الجزائر تخفي مصير قيادي في الجبهة عن مدير مخابرات البوليساريو

الكاتب : الجريدة24

09 فبراير 2019 - 10:38
الخط :

بعد الاحتجاجات التي عرفتها مخيمات تندوف بسبب الاختفاء اللغز للقيادي في الجبهة الخليل أحمد، عاد مساء الامس الجمعة رئيس مخابرات الجبهة قادما من الجزائر، دون ان تكون في جعبته اجوبة مقنعة حول مصير المختفي.

مصادر مطلعة كشفت ان كريكاو عقد لقاء مع الرجل الثاني في الجبهة لانه كان رئيسا على المخابرات خلال اختفاء الخليل، وايضا مع وجهاء القبيلة التي ينتمي اليها. بهدف تطويق الموقف.

وعرفت مخيمات الرابوني طيلة الايام الماضية احتجاجات عارمة بعد شيوع نبأ وفاة المختفي في سجون المخابرات الجزائرية.

و اختفى الخليل في فبراير 2009، وبعد مرور شهرين، سُمح لأحد أبنائه بزيارته في سجن مدينة البليدة العسكري، بالجزائر، ومنذ ذلك التاريخ لا أثر للخليل، ولا أنباء عن مكان وجوده.

وقد سبق لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، ان كشف عبر تدوينة عممها على مواقع التواصل الاجتماعي، قصة اعتقال الخليل أحمد، بداية التسعينات، وأكد أنه عرفه عن قرب، بعد تعيينه مسؤولا عن ملف حقوق الانسان، في جبهة البوليساريو، ولما كان مصطفى سلمى، مديرا عاما للشرطة القضائية بالمخيمات، وحينما تسلم أمرا باعتقاله من رئاسة “البوليساريو”، عن طريق ما يطلقون عليه “مدير المخابرات العسكرية كريكاو”.

ويقول مصطفى سلمى: “لما اطلعت على الملف المرفق، عرفت أن المعني كان معتقلا ومخفيا لدى المخابرات منذ قرابة الشهر، ولاحظت أن التهم الموجهة للمعني لا يمكن إثباتها. واقترحت عليهم الإفراج عنه بدل الاستمرار في اعتقاله، لكنهم أصروا على تحويله لجهاز الشرطة”.

وأضاف القيادي السابق في الجبهة، أن سيارة تابعة للمخابرات، أحضرته إلى مكان الاعتقال، واستدعاه مصطفى مولود إلى مكتبه، وسلم له تقرير الاتهام ضده الموقع من رئاسة البوليساريو، وأخبره أنه أُمر بإبقائه رهن الاعتقال، ولا شأن له بقضيته، وبعد شهرين طلبوا من مصطفى سلمى الافراج عنه بعد تسوية تمت بين شيوخ القبيلة ورئاسة البوليساريو.

 

 

 

آخر الأخبار