زياش مرشح للعودة إلى أوروبا.. وبولونيا يفتح له طريق "الكان"

يفكر الدولي المغربي حكيم زياش في خوض تجربة احترافية جديدة في الدوري الإيطالي، في خطوة يُرجّح أن يكون هدفها الأساسي استعادة الإيقاع التنافسي ولفت أنظار الناخب الوطني وليد الركراكي، في أفق العودة إلى صفوف المنتخب الوطني قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها المملكة هذا العام.
وأفادت مصادر إعلامية إيطالية بأن ثلاثة أندية من "السيري آ"، على رأسها بولونيا، تدرس إمكانية التعاقد مع زياش في صفقة انتقال حر، مستفيدة من انتهاء ارتباطه بنادي الدحيل القطري.
ويأتي اهتمام الأندية الإيطالية بزياش في وقت تعاني فيه أغلب الفرق من صعوبات مالية تجعل خيار اللاعبين المجربين الذين لا يكلّفون صفقات انتقال مباشرة حلاً عمليًا، خصوصًا في ظل قابلية أندية الكالتشيو لاستيعاب لاعبين متقدمين في السن إذا توفرت لديهم الجاهزية والخبرة.
ووفقا لذات التقارير، فإن نادي بولونيا يعتبر الأكثر جدية في هذا الصدد، خاصة أنه يستعد للمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي، ويبحث عن أسماء تملك تجارب قارية يمكن أن تضيف للتشكيلة عمقًا فنيًا وتكتيكيًا.
ويعيش زياش، البالغ من العمر 32 عامًا، واحدة من أكثر الفترات صعوبة في مسيرته، بعد تجربة باهتة في قطر وأخرى غير موفقة في تركيا مع نادي غلطة سراي، وقبلها تراجع مستواه مع تشلسي الإنكليزي.
وهي محطات أثّرت سلبًا على حضوره داخل المنتخب المغربي، بعدما كان أحد أعمدته الرئيسية خلال كأس العالم الأخيرة في قطر.
فالتراجع في النسق والمردود الفني جعله خارج خيارات الطاقم التقني الوطني في المعسكرات الأخيرة، وسط تصاعد أداء عدد من الأسماء الجديدة في مركزه، ما زاد من صعوبة عودته إلى تشكيلة "أسود الأطلس".
لكن الانضمام المحتمل إلى فريق إيطالي ينافس أوروبيا قد يُعيد زياش إلى الواجهة، خصوصًا أن المدرب وليد الركراكي سبق له أن ربط إمكانية استدعاء اللاعب بحجم مشاركاته وقيمتها الفنية.
كما أن اقتراب بطولة كأس إفريقيا من جهة، ورغبة زياش في التواجد في نسخة تقام على أرض المغرب من جهة أخرى، قد يكونان حافزين قويين له لاختيار نادٍ يعيد إليه بريقه ويعزز حظوظه في العودة الدولية.