الإشادة تنهال على "الأخطبوط بونو" بعد ليلة بطولية أمام ريال مدريد

انهالت الإشادات على الحارس الدولي المغربي ياسين بونو، عقب تألقه اللافت في مباراة الهلال السعودي أمام ريال مدريد الإسباني، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة كأس العالم للأندية.
وتمكن بونو من التصدي لركلة جزاء حاسمة في اللحظات الأخيرة، كانت كفيلة بمنح ريال مدريد نقاط المباراة، غير أن براعة الحارس المغربي حرمت النادي الملكي من انتصار بدا قريباً، ومنحت الهلال نقطة ثمينة في بداية مشواره في البطولة.
وأشاد مدرب الهلال، الإيطالي سيموني إنزاغي، بالأداء الذي قدمه بونو خلال المواجهة، مؤكداً خلال الندوة الصحفية بعد المباراة أن الحارس المغربي لم يفاجئه بمستواه، لأنه يعرف جيدًا إمكاناته.
وأضاف إنزاغي أن بونو يمنح الطاقم الفني شعورًا دائمًا بالاطمئنان، مشيرًا إلى أن وجوده في مرمى الهلال عنصر حاسم يمنح الفريق قوة إضافية. وتابع قائلاً إن بونو واحد من أفضل حراس المرمى في العالم، وأنه سعيد بالعمل معه داخل المجموعة.
من جهته، أعرب ياسين بونو عن رضاه بالأداء الذي قدمه وزملاؤه، معتبرًا أن مواجهة ريال مدريد لم تكن سهلة أمام فريق يضم أسماءً بارزة في كرة القدم العالمية.
وأوضح في تصريح لبرنامج “أكشن مع وليد” أن الهلال قدم مباراة تكتيكية كبيرة، ونجح في فرض أسلوبه رغم صعوبة الخصم، مضيفًا أن التصدي لركلة الجزاء جاء في إطار الدور المنوط به، وأن الأهم هو الروح الجماعية والانضباط داخل أرضية الميدان.
واعتبر بونو أن اللعب ضد ريال مدريد يتطلب تركيزًا كبيرًا طوال الدقائق، لأن أدنى خطأ قد يكون مكلفًا.
في السياق ذاته، تفاعل عدد كبير من المتابعين مع أداء بونو على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا جماهير الهلال، التي عبرت عن فخرها بحارسها الدولي، واعتبرته رجل المباراة بلا منازع.
وتداولت منصات "إكس" ووسائل التواصل مقاطع لتصديه الحاسم، مرفقة بتعليقات إشادة واسعة، من بينها "بونو لدينا، لا خوف علينا" و"نحن نملك أعظم حارس في العالم يا سادة".
ووصف البعض بونو بأنه صمام الأمان الحقيقي للهلال في المنافسات الكبرى، مشددين على ثقته وحضوره القوي في اللحظات الحاسمة.
وعلى الجانب المدريدي، علّق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا على ركلة الجزاء التي أضاعها زميله فيديريكو فالفيردي، مشيرًا إلى أن بونو تعامل معها بذكاء وخبرة.
وأوضح كورتوا أن فالفيردي يسدد بقوة، لكنه لا يراقب تموضع الحارس قبل التسديد، ما منح بونو فرصة قراءة الزاوية بشكل مبكر، وهو ما كان كافيًا للتصدي.
ويُشار إلى أن بونو يمتلك تاريخًا مشهودًا في التصدي لركلات الجزاء، إذ سبق له أن لعب دورًا حاسمًا في تأهل المنتخب المغربي إلى المربع الذهبي لكأس العالم قطر 2022.
ويواصل الحارس المغربي تثبيت مكانته بين نخبة حراس العالم، سواء من خلال أدائه في الدوري السعودي أو في المنافسات الدولية، مما يعكس مسيرته المتصاعدة ومكانته الراسخة على المستوى القاري والعالمي.