رحيل مايلولا يفتح باب النزيف في الوداد.. وأسماء أخرى على الطريق

بدأت ملامح التغيير تتضح داخل نادي الوداد الرياضي، مع اقتراب عدد من اللاعبين الأساسيين من مغادرة الفريق، عقب المشاركة الأخيرة في كأس العالم للأندية، والتي خرج منها النادي المغربي دون تحقيق نتائج توازي تطلعات جماهيره.

وأكد الجنوب أفريقي كاسيوس مايلولا، أول الراحلين، نهاية تجربته مع الوداد بعد انتهاء فترة إعارته من نادي تورونتو الكندي، دون أن يتم تفعيل بند الشراء النهائي البالغ 450 ألف دولار، ما جعل اللاعب يعلن مغادرته بشكل رسمي.

وفي السياق ذاته، يقترب مواطنه لورش من اتخاذ المسار نفسه، بعدما طلب ناديه صن داونز الجنوب أفريقي مبلغ مليون دولار مقابل تحويل عقد إعارته إلى انتقال نهائي، دون أن يتلقى أي رد من إدارة الوداد حتى الآن، ما يعزز احتمال رحيله خلال الأسابيع المقبلة.

وشهدت قائمة المغادرين أيضًا خروج المهاجم السوري عمر السومة، الذي غادر مباشرة بعد نهاية المشاركة في البطولة، نظرًا لانتهاء عقده القصير الذي لم يتجاوز مدة شهر.

بينما تروج أنباء قوية حول اقتراب كل من البرازيلي فيريرا والهولندي مايير والمهدي مبارك من حزم حقائبهم أيضًا، في وقت لم تصدر فيه إدارة النادي أي بلاغ توضيحي بخصوص هذه المستجدات.

ويأتي هذا الحراك في وقت يعيش فيه النادي على وقع انتقادات لاذعة من جماهيره، التي عبرت عن استيائها مما وصفته بـ"سوء تدبير المرحلة"، خاصة خلال فترة الانتقالات الاستثنائية التي خُصصت للوداد من 1 إلى 10 يونيو بهدف تعزيز تركيبته البشرية استعدادًا للمونديال.

ورغم أهمية الظرفية، لم تنجح إدارة النادي في إبرام صفقات قوية كما كان منتظرًا، واكتفى الفريق بضم عناصر في اللحظات الأخيرة، وُصفت من قبل متابعين بأنها دون المستوى، ما أثار تساؤلات حول الجاهزية التقنية والاختيارات التعاقدية.

ويواجه رئيس النادي هشام آيت منا موجة غضب متزايدة من الأنصار، الذين يطالبون بإعادة النظر في طريقة تدبير الملفات الكبرى، وفي مقدمتها الانتقالات والهيكلة التقنية، في ظل التحديات التي تنتظر الفريق خلال الموسم المقبل، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.

وتتجه الأنظار خلال الأيام المقبلة إلى الخطوات التي ستُقدم عليها إدارة النادي، لمعالجة الوضع الحالي وتفادي فقدان مزيد من الركائز، في ظل التخوف من دخول الفريق مرحلة فراغ فني تؤثر سلبًا على نتائجه ومكانته بين كبار القارة.