48 ساعة تفصل الرجاء عن رئيسه الجديد.. الوعود تثير شكوك الجماهير

قبل أقل من 48 ساعة على موعد الجمع العام الاستثنائي لنادي الرجاء الرياضي، الذي سيُنتخب فيه الرئيس الجديد للفريق، يهيمن شعور من الترقب والفتور على الأجواء داخل أوساط الجماهير "الخضراء".

ورغم كثرة الأسماء المرشحة، إلا أن الشكوك حول قدرة هؤلاء على تقديم جديد يثير القلق بين محبي النادي، الذين وصفوا السباق بـ"إعادة تدوير نفس الوجوه والأفكار".

المرشحون الثلاثة الذين يتنافسون على كرسي رئاسة النادي - عبد الله بيرواين، جواد الزيات، وسعيد حسبان - قد قدموا برامج انتخابية تتشابه في الكثير من محاورها.

وتحدث جميعهم في الندوات الأخيرة عن ضرورة إصلاح الهيكلة المالية للنادي، وجلب مستشهرين جدد، وتعزيز الفئات السنية.

لكن رغم كثرة الوعود، فإن ما يثير التساؤل لدى الجماهير هو غياب أي جديد من شأنه أن يُحدث قطيعة مع سنوات من التسيير العشوائي والقرارات غير المدروسة.

وفي الوقت الذي لا يُخفي فيه الكثيرون من أنصار الرجاء شعورهم بالإحباط، أعرب آخرون عن قلقهم من أن الأسماء المرشحة هي نفسها التي كانت جزءًا من الأزمات المالية والإدارية التي مر بها النادي في السنوات الماضية.

فبالنسبة لهم، تبدو البرامج الانتخابية أشبه بنسخة مكررة لما سبق، ما يثير الشكوك حول قدرة هذه الوجوه على قيادة الفريق إلى بر الأمان.

وعلى الرغم من تباين الشخصيات، فإن البرنامج الذي طرحه كل من المرشحين لم يتضمن أي رؤية جديدة ذات تأثير حقيقي، بل تركزت الوعود على مسائل تقليدية مثل تحسين الهيكلة المالية للنادي، وعقد شراكات جديدة، وزيادة مداخيل النادي، وهي نفس الوعود التي تكررت في فترات سابقة.

وفي هذا الصدد، عبّر عدد من مشجعي الفريق على منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم، مؤكدين أن النادي يحتاج إلى وجوه جديدة وأفكار مبتكرة للخروج من الأزمة التي يعيشها.

وفي الوقت الذي تزداد فيه حدة الترقب والانتظار قبل الاجتماع المرتقب، تتجه الأنظار إلى المنخرطين الذين سيكون لهم الكلمة الفصل في اختيار الرئيس الجديد.

ومن المتوقع أن يشهد الجمع العام، الذي سينعقد مساء الإثنين المقبل، حضورًا مكثفًا للمنخرطين، حيث سيتم الحسم في اختيار الرجل الذي سيقود الفريق في المرحلة المقبلة.

ورغم كثافة الحضور المنتظر، إلا أن المواقف ما زالت غير واضحة، مما يجعل جميع السيناريوهات مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة.

ويبقى الأمل قائمًا في أن يحمل هذا الجمع العام فرصة لتجديد الدماء في النادي، ويُفرز رئيسًا قادرًا على وضع الرجاء الرياضي على السكة الصحيحة، بعيدًا عن وعود الماضي المكررة وأوجه القيادة التي تسببت في تعثرات عديدة للنادي.