أوزين يهاجم الحكومة بشدة: لم تُنجز حتى 20% من وعودها

الكاتب : انس شريد

05 يوليو 2025 - 09:30
الخط :

في ظل تصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية في المغرب، أطلق الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، انتقادات حادة تجاه الحكومة الحالية، التي يقودها عزيز أخنوش، وذلك خلال تقديمه للتقرير السياسي في الدورة الخامسة للمجلس الوطني للحزب بمدينة آسفي.

لم يتردد أوزين في تسليط الضوء على ما وصفه بالإنجازات "الوهمية" للحكومة، محملاً إياها المسؤولية عن الفشل في الوفاء بالوعود التي قدمتها خلال الحملة الانتخابية.

واعتبر أوزين أن الحكومة لم تنجز حتى 20% من التزاماتها، مضيفًا أن الواقع يفضح هذه الوعود الزائفة. وقال إن الحكومة استمرت في منح المناصب العليا لمقربيها، مما يعكس، حسب رأيه، "تمييزًا صارخًا" في التعيينات.

وتساءل مستنكرًا: "كيف يمكن للحكومة أن تدعي النجاح في برامجها القطاعية بينما تكذب الحقائق على الأرض؟".

وفي سخرية لاذعة، أكد أوزين أن الحكومة نجحت فقط في "زيادة نسب البطالة والفقر والهشاشة"، مشيرًا إلى أنها فشلت في معالجة القضايا الأساسية التي تمس حياة المواطن المغربي.

وأضاف أن الحكومة فشلت أيضًا في مكافحة الهجرة القروية إلى المدن، وازدادت الفوارق الاجتماعية بشكل ملحوظ خلال فترة حكمها.

وقال أوزين، مُتهكمًا: "صحيح، الحكومة نجحت في رفع نسبة الطلاق، بل ونجحت في تصدير أزمة التشغيل إلى الحكومة المقبلة".

ولم يقتصر نقد أوزين على الجانب الاجتماعي والاقتصادي فقط، بل شمل أيضًا انتقادًا لعدم وجود رؤية واضحة لدى الحكومة لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية.

وقال في هذا الصدد إن الحكومة لا تملك أي خطة عملية لتوفير "فرص الشغل اللائق" أو لتحسين نظام التعليم والصحة، مضيفًا أن "التوزيع العادل للثروات" و"العدالة الاجتماعية" أصبحا مجرد شعارات لا تُترجم إلى واقع ملموس.

كما تطرق أوزين إلى البرامج الحكومية الممتدة حتى عام 2030، مشيرًا إلى أنها لم تكن سوى "وعد فارغ"، محذرًا من أن الحكومة الحالية تضع على عاتق الحكومة المقبلة عبء أزمات لم تتمكن من حلها.

وتابع أوزين أن الحكومة لم تقتصر على الفشل في إنجاز البرامج بل حاولت أيضًا الهروب من مسؤولياتها، بتأجيل الحلول إلى عام 2030.

ورغم الانتقادات الشديدة التي وجهها أوزين، إلا أن حديثه عن "الوعود الوردية" التي أطلقتها الحكومة قبل الانتخابات، و"التعيينات الزائفة" في المناصب العليا، يعكس حالة من الاستياء التي تسود الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء.

وفي الختام، لم يترك أوزين مجالًا للشك في موقفه من الحكومة الحالية، مؤكدًا أن حزب الحركة الشعبية سيستمر في مراقبة الأداء الحكومي عن كثب، وسيتخذ كل الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذا الوضع، الذي وصفه بالـ"خيبة الكبرى".

آخر الأخبار