حكيمي يخلد اسمه في التاريخ بتحطيمه الرقم الأسطوري لداني ألفيس

سطّر الدولي المغربي أشرف حكيمي إنجازًا تاريخيًا جديدًا يضاف إلى رصيده الحافل، بعدما قاد فريقه باريس سان جيرمان لتحقيق فوز ثمين على بايرن ميونخ بهدفين دون رد، في مباراة مثيرة جرت لحساب نصف نهائي كأس العالم للأندية، الجارية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يكتف حكيمي بالمساهمة في الأداء الدفاعي القوي للفريق الباريسي، بل وقع على تمريرة حاسمة صنعت الهدف الثاني، ليصل مجموع مساهماته التهديفية هذا الموسم إلى 26، محطّمًا بذلك الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم البرازيلي داني ألفيس، والذي بلغ 25 مساهمة خلال موسم واحد مع برشلونة عام 2011.
هذا الإنجاز يضع حكيمي في صدارة المدافعين الأكثر تأثيرًا هجوميًا خلال موسم واحد، متجاوزًا رقم البرازيلي داني ألفيس الذي كان قد حقق 25 مساهمة تهديفية مع برشلونة خلال موسم 2010-2011، حين سجل أربعة أهداف وقدّم 21 تمريرة حاسمة في 54 مباراة.
أما حكيمي، فقد بصم على موسم استثنائي بكل المقاييس، بعدما سجل 11 هدفًا ومرر 15 تمريرة حاسمة في 53 مباراة، أي بمعدل مساهمة هجومية في كل مباراتين تقريبًا، وهو ما يعكس تطوره اللافت على المستويين الفني والتكتيكي، وتحوّله إلى أحد الأعمدة الرئيسية في منظومة باريس سان جيرمان.
ما يميز حكيمي، إضافة إلى سرعته وقدرته على التمركز الهجومي المثالي، هو حسه التهديفي العالي، وقراءته الجيدة للمساحات، وقدرته على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة، وهو ما جعله يتفوق على عدد من الأسماء العالمية التي تشغل نفس المركز.
وقد أشادت الصحافة الفرنسية والأوروبية بمردوده الاستثنائي، معتبرة أنه تجاوز حدود مهام الظهير التقليدي، وأصبح بمثابة جناح متقدم دائم الخطورة، قادر على كسر التوازن الدفاعي للخصوم في أي لحظة.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق موسم ناجح للنجم المغربي، الذي توج رفقة فريقه بعدد من الألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا، إلى جانب لقب الدوري الفرنسي وكأس فرنسا، ما جعله يدخل دائرة المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية إلى جانب زميله عثمان ديمبيلي.
ويرى مراقبون أن حكيمي بات يحظى باحترام واسع على المستوى العالمي، ليس فقط بفضل أدائه الثابت مع النادي، بل أيضًا بحضوره اللافت مع المنتخب المغربي، حيث واصل تقديم مستويات عالية، عززت مكانته كواحد من أفضل اللاعبين في مركزه خلال العقد الأخير.
وبفضل هذه المسيرة المتصاعدة، أصبح حكيمي يشكل مصدر فخر للجماهير المغربية والعربية عمومًا، إذ يعد من اللاعبين القلائل الذين نجحوا في كسر الصورة النمطية عن الأدوار الدفاعية، وتقديم نموذج جديد للظهير العصري الذي يجمع بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية.
ووسط كل هذا الزخم، يبقى التحدي الأبرز أمام النجم المغربي هو الاستمرار بنفس النسق العالي، وتأكيد أحقيته بالتتويج الفردي للكرة الذهبية في ظل منافسة شرسة على الجوائز الفردية العالمية.