هكذا انتهى صراع عصابتين الى مقتل نجل قاضي بمقهى لاكريم بمراكش

الكاتب : الجريدة24

29 يوليو 2019 - 04:00
الخط :

أبانت التحقيقات التي باشرها المكتب الوطني لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد تفكيك العصابة الاجرامية التي أقدم إثنين من أفرادها على الاجهاز على طالب طب في مقتبل العمر واصابة صديقته بعيار ناري، وسط مقهى " لا كريم" بمدينة مراكش، أن الجريمة متعلقة بتصفية حسابات بين عصابتين تنشطان في الاتجار الدولي بالمخدرات بهولندا.

حسب المعطيات التي كشفاها التحقيقات العصابات تتنافسان على مجال بيع المخدرات الصلبة بهولندا، إحداها تنشط في " أوتريخت" والثانية في " زويترمير"، بحيث أن خيوط هذه الجريمة التي هزت الرأي العام، نسجها (رضوان، ت) زعيم المافيا بهولندا والعقل المدبر لكل الأحداث التي أودت بحياة (حمزة، ش)، خطأ بعد استهذاف هذا الأخير لمنافسه في ميدان الاتجار في المخدرات (مصطفى، ف) صاحب المقهى مكان وقوع الجريمة، معتمدا في ذلك على شقيقه الأكبر (مراد،ت) في تنفيذ مخطط التصفية، من خلال الاعتماد على قاتلين مأجورين حاملين للجنسية الهولندية، و خدمات كل من (أشرف،ب) الذي قدم من هولندا لمباشرة التهييء للجريمة مع شقيق زعيم العصابة ومجهودات (أنور، ب) الذي كان يعمل على رصد ومراقبة جميع تحركات صاحب المقهى مسرح الجريمة، كما تم تكليف (عبد الحفيض،أ) بمهة توفير الأماكن الأمنة لأفراد العصابة من كراء الفيلات والشقق المفروشة التاي ستمكنهم من الوصول للهذف.

التحقيقات نفسها كشفت أن (جمال، ت) الشقيق الثاني لزعيم الشبكة، شريك هو الأخر في الجريمة التي راح ضحيتها طبيب داخلي ابن مسؤول قضائي لتواجده في المكان والزمان الخطأ، مشيرة إلى أن شقيق زعيم المافيا كان قد استقر بالمغرب منذ مدة، بعدما أصبح موضوع مذكرة بحث لتورطه في اغتيال مواطنين هولنديين، ليسهر فيما بعد على الاشراف على ضيعة فلاحية قبل انتقاله لمدينة تطوان للاشراف على مقهيين ويعمل في مجال المخدرات بتكليف من شقيقه عبر اقتناء مزارع القنب الهندي بمنطقة "أسيفان" نواحي شفشاون والقيام بتخزينها بمنزل أسرته ونقله لمعمل صغير لتحويلها فيما بعد إلى صفائح قصد شحنها للخارج من أجل ترويجها بأوروبا بمبالغ مالية خيالية.
وكانت الأبحاث التي باشرتها المصالح المختصة قد أطاحت أيضا برؤوس عناصر أمنية عالية كانت تشتغل بالنقط الحودودية، نظرا لارتباطها بالعصابة المذكورة سالفا في عدة مدن، ومتابعتهم على خلفية افشاء السر المهني والمشاركة في الاتجار الدولي للمخدرات وتسهيله والارتشاء.

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، قد أصدرت، مؤخرا، أحكامها في قضية "جريمة مقهى لاكريم"، حيث قضت بالإعدام في حق المتهمين الرئيسيين الهولنديين، و15 سنة في حق (م.ف)، مالك المقهى، و8 سنوات في حق ابن عمه (م.ف)، و20 سنة لآخرين، وشهرين حبسا موقوف التنفيذ لثلاثة متابعين.
و حري بالذكر أن هذه القضية يتابع فيها 20 متهما، من بينهم صاحب المقهى والمشتبه بهما الرئيسيان في ارتكاب هذه الجريمة، التي استهدفت ثلاثة ضحايا بمقهى بالحي الشتوي بالمدينة الحمراء، بتهم من بينها القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة في محاولة القتل العمد، وتكوين عصابة إجرامية، وإضرام النار في ناقلة، وإلحاق خسائر بالشارع العام، والاتجار بمخدر الشيرا وإنتاجه.

آخر الأخبار