عيسوي: إلغاء الاحتفال بعيد الشباب يكرس الملكية الاجتماعية ويقطع الطريق على الانتهازيين

هشام رماح

قال إدريس عيسوي، المحلل السياسي إن قرار الملك محمد السادس إلغاء الاحتفال الرسمي بعيد ميلاده، الذي جرت العادة إقامته يوم 21 غشت من كل سنة، ينسجم والمباديء التي ما انفك عاهل البلاد يتحراها منذ توليه العرش قبل عقدين.

وذكرت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، مساء اليوم الثلاثاء، أن "جلالة الملك يصدر أمره المنيف بأنه سوف لن يقام، ابتداء من هذه السنة، الحفل الرسمي بالقصر الملكي احتفاء بعيد ميلاد جلالته السعيد والذي جرت العادة إقامته يوم 21 غشت من كل سنة".

ووفق إدريس عيسوي، فإن الملك محمد السادس يضفي مرة أخرى بقراره هذا قطعة جديدة إلى الصورة التي تترسخ في أذهان المغاربة عن الحكم الرشيد والمواطن الذي يعتمده ملك برهن خلال العديد من المحطات بأنه أقرب إلى إليهم وملم بهمومهم، مذكرا بالتعليمات الملكية التي سبق وصدرت بشأن الاحتفال بالذكرى العشرون لتوليه العرش بطريقة عادية وغير مبالغ فيها

وأفاد المحلل السياسي المتحدث مع "الجريدة 24" بأن الملك محمد السادس يكون أيضا، بقرار إلغاء الاحتفال الرسمي بعيد الشباب، قد بعث رسائل واضحة إلى الانتهازيين والمنافقين، كما أنه يتضمن نموذجا صريحا يحتذى من لدن القائمين على الشؤون اليومية للمغاربة من أجل ترشيد النفقات، انسجاما ورغبة عاهل البلاد في جعل الملكية المغربية ملكية اجتماعية وحاملة لقيم الشفافية والربط بين المسؤولية والمحاسبة في أفق بناء مجتمع عادل ينصف المستضعف قبل القوي.