هكذا حال لشكر بين أغماني و"أنابيك" بسبب شح الكفاءات الاتحادية

هشام رماح
انكشف شح الكفاءات والطاقات في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفق ما أفادت به مصادر من داخل حزب "الوردة"، مؤكدة على أن إدريس لشكر الكاتب الأول، وبعد المراسلة التي بعثها إلى رفاقه في المجلس الوطني بهذا الشأن، وجد نفسه في موقف مثير للسخرية بعد توصله بمقترحات أسماء لا تنسجم ورصيد حزب يجر خلفه تاريخا نضاليا معتبرا، وفق مصادر "الجريدة 24".
في المقابل، وإذ يشار ببنان الاتهام إلى إدريس لشكر كونه قصم ظهر الاتحاد والاتحاديين، تبدت بالملموس كارثة الفراغ الكبير الذي أصبح يعاني منها الحزب بعد هجرة كل أدمغته، كما أفادت المصادر محيلة على الاصطدام الذي وقع بين لشكر والوزير الاتحادي السابق جمال أغماني الذي قصد بيت الكاتب الأول لحزب عبد الرحيم بوعبيد حاملا معه سيرته الذاتية مرفوقة بشواهد من منظمات دولية للعمل، وقد اقترح نفسه مديرا لوكالة إنعاش الشغل و الكفاءاتANAPEC .
مصادر "الجريدة 24" قالت إن الأمور لم تسر كما اشتهى جمال أغماني فقد قوبل بسلوك مهين من قبل إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الذي بادره بالقول "لقد وضعت نفسك خارج الحزب"، في إشارة إلى انخراط أغماني في حزب البديل الديمقراطي الذي كان يقوده نجل محمد اليازغي.
وإذ دفع جمال أغماني بكونه لبى نداء المصالحة بين الاتحاديين الذي أطلقه لشكر فإن الأخير انبرى إلى تبرير موقفه قائلا "إن العودة إلى أحضان الحزب تتطلب اتباع مساطر معينة أولها ملء استمارة و سليمها لإدارة مقر العرعار وليس بمنزلي".
ووفق مصادر "الجريدة 24" يعود سبب الجفاء بين جمال أغماني، وزير الشغل السابق وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بالأساس إلى الدور الذي لعبه أغماني وزوجته أمينة بلواحيدي الكاتبة العامة للقطاع النسائي الاتحادي سابقا، في المواجهة التنظيمية لإدريس لشكر خلال المؤتمر الثامن للحزب حيث أعلنا ترشحهما في الدور الأول.
فضلا عن هذا السبب، يعتبر لشكر أغماني من جناح محمد اليازغي، الذي كان اقترحه لشغل منصب وزير التشغيل والتكوين المهني في الوقت الذي تم فيه إسقاط إدريس لشكر الذي كان يعتبر الأداة التنظيمية لليازغي ما جعله ينقلب عليه، لتتواصل تبعات هذا الصراع الخفي إلى حد الآن.