بيجيديون تائهون بين "بنكيران" و"العثماني"

لم يبقى الكثير من عمر ولاية العثماني ووزرائه، ليضع حصيلته بين يدي حزبه والشعب المغربي، لكن بعض القيادات المعروفة في الحزب ارتأت تقييم وضعية الأغلبية وأداء الأمين العام للحزب الحاكم قبل انتهاء الولاية، حيث خرج القيادي امحمد الهيلالي بتدوينة اعتبرها اخوانه غريبة، يهاجم فيها العثماني ويحذر من فقدان ما تبقى العدالة والتنمية.
وكتب الهيلالي "الازمة اكبر من مجرد تعديل حكومي .. بل يتعين اسقاط "حكومة السلاك" وتفكيك "اغلبية حالة الضرورة" واستعادة حزب العدالة والتمنية الى مبادئه وحاضنته"، وهو الأمر الذي جر عليه سلسلة من الانتقادات من قبل مناضلي الحزب الذين كانوا يدافعون عن الولاي الثالثة لعبد الإله بنكيران واصفين حالة الهلالي ب "التباكي في وقت لا ينفع فيه الندم" باعتباره واحدا من الذين دافعو على تولي العثماني لمنصب الأمين العام للحزب وعلى منهجيته في تكوين التحالف.
وهاجم أحد مناضلي الحزب صاحب التدوينة قائلا " حينما قلنا بهذا في حينه حذفتنا من لائحة الأصدقاء. للأسف فات القطار حينما ناضلت الناس لاستعادة المبادرة ارغدت و ا بدت فكيف تريد استعادة الحزب الآن؟.
فيما دعا البعض الآخر إلى مجلس وطني تتم فيه "إما إقالة الامين العام او إقالة الامانة العامة او الخروج من الحكومة والدعوة لمؤتمر استثنائي" خوفا أن يلقى الحزب مصير من سبقه من الأحزاب التي فقدت شعبيتها وصيتها بسبب أخطائها أثناء مشاركتها في الحكومات المتاعقبة.