بنعبد الله يطالب بترتيب المسؤوليات في فاجعة تارودانت والصرامة في إقامة البنايات

طالب محمد نبيل بعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بضرورة أن يذهب التحقيق الذي باشرته السلطات المعنية في فاجعة تارودانت إلى نهايته لتحديد المسؤوليات.

وشدد، بعبد الله، الذي سبق له أن شغل منصب وزير الاسكان والتعمير في حكومتي عبد الاله بنكيران والعثماني قبل إعفائه من قبل الملك، (شدد) على أنه " يجب التعاطي بالصرامة اللازمة مع ظاهرة إقامة بنايات سكنية أو تجهيزات مفتوحة في وجه العموم في مجرى الأودية".

وأوضح بنعبد الله، في تدوينة على فيسبوك، أن صرامة التعاطي مع إقامة البنايات السكنية أو التجهيزات في مجرى الأودية يجب أن تكون أكثر حساسية بالنظر إلى "التحولات المناخية التي يعرفها العالم والمغرب، والتي تنبئ بأن مثل هذه الحوادث قد تتكرر ما لم يتم اتخاذ الاحتياطات والتدابير الوقائية الضرورية".

واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن "الظاهرة معقدة وتطرح العديد من الصعوبات، خاصة ما يرتبط بمنع البناء في مجرى الأودية". واستدرك بالقول إن "الصرامة والإرادة القوية مطلوبة لمعالجة هذه الظاهرة حماية لأرواح المواطنات والمواطنين وممتلكاتهم".
وكانت جماعة إيمي نتيارت بدائرة إيغرم إقليم تارودانت عاشت أمس الأربعاء وضعا مأساويا إثر الفيضانات والسيول التي اجتاحت المنطقة، مما تسببت في كارثة طبيعية وإنسانية، تمثل في خسائر في الأرواح بلغت لحد الآن 7 قتلى، والعديد من الجرحى، فضلا عن خسائر مادية كبيرة، بسبب اجتياح السيول المنازل والمحلات.
وتافقم الوضع أكثر عندما اجتاحت السيول ملعلا لكرة القدم شيد في مجرى النهر، وهو المكان الذي يعرف بين الفينة والأخرى فياضانات متكررة، وهو ما دعا وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في النازلة لترتيب المسؤوليات، لاسيما مسؤولة إقامة ملعب في مجرى النهر.