فيسبوكيون نبهوا لخطورة بناء ملعب تزريت بوادي

فاس: رضا حمد الله

الكثير من الفعاليات نبهت إلى خطورة بناء ملعب تزريت وسط الوادي، منذ إعلان المشروع، لكن نداءاتها المتكررة لم تجد الآذان الصاغية قبل أن تستفيق المنطقة على فاجعة وفاة 8 ضحايا جرفتهم المياه أثناء خوض مباراة في كرة القدم لمناسبة تنظيم دوري من طرف جمعية محلية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك، بعد وقوع الفاجعة، تغريدات نشرت في حينه منبهة إلى خطورة البناء وما قد يقع جراء ارتفاع منسوب الوادي في أي لحظة، ما تم بعد شهور من هذا البناء، ما أغضب مواطنين فقدوا أبناءهم في حادث لن ينمحي من ذاكراتهم أبدا.

في 15 يوليوز الماضي نشر المواطن عبد الرحمان أشنيد، في صفحته الفيسبوكية، تغريدة نبه فيها لخطورة بناء ملعب وسط الواد، وما إذا كان المسؤولين فكروا جيدا في الأمر وإمكانية العواصف الرعدية خاصة في الصيف، مؤكدا أن جل المناطق الجبلية مهددة بالعواصف القوية، مؤكدا أن البناء بالوادي مغامرة.

هذا المواطن لم يكتفي بهذا الإنذار، بل تتبع التطورات لحظة بلحظة حتى يوم الحادث، ناشرا خبرا بعواصف رعدية عنيفة وأمطار خفيفة وأحيانا رعدية مرتقبة أول أمس في مرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط وسوس والجنوب الشرقي والمناطق المجاورة، داعيا لتوخي الحذر والحيطة والابتعاد عن الأودية الجارفة وعدم المخاطرة.

ونشر في نحو السادسة مساء أول أمس الأربعاء دعاء باللطف والتسليم منذرا بعواصف ورياح، أي قبل ساعتين من وقوع الفاجعة، ما أعاد نشره شباب المنطقة متسائلين عن سر عدم التدخل وتوعية أبناء القبيلة والانتباه لملاحظته حول خطورة بناء الملعب في هذا الموقع الخطير وسط هذا الوادي، لكن "تأبى الأقدار إلا أن يقع ما حذر منه".