أين ترسو حرب البام.. هل يسقط "المعارضون" بنشماش من رئاسة مجلس المستشارين؟

الكاتب : الجريدة24

02 سبتمبر 2019 - 06:00
الخط :

اندلعت منذ عدة أشهر حرب داخل حزب الأصالة والمعاصرة، بين تيار يعتبر نفسه مدافعا عن الشرعية والمؤسسات وآخر يزعم أنه يحارب ديكتاتورية الرئيس وحبه للسلطة، فضاع الحزب بين التيارين وبقي سؤال الشرعية معلقا بيد القضاء.

من المرتقب أن يقول القضاء كلمته خلال الأيام القليلة المقبلة فيما يخص الأزمة القانونية التي يعاني منها الحزب، إلا أن صراع البام له أبعاد سياسية أيضا تتحكم في نتيجة المؤتمر، حيث أكد عبد الرحيم العلام، الباحث في العلوم السياسية، أن التيار المناوئ للأمين العام تحلق حوله أسماء وازنة "شخصيات سياسية قوية وشخصيات أعمال نافذة"، مما يعني أن التوجه سائر نحو إنهاء مستقبل بنشماس.

واعتبر العلام في اتصال مع الجريدة24 أن المؤتمر المقبل قد ينهي مستقبل بنشماس السياسي وليس فقط الحزبي، "إذا فقد منصب الأمين العام سيصبح منبوذا داخل الحزب" مشيرا أنه قد يؤسس تيارا داخل الحزب أو حزبا جديدا، إلا أن حزبا جديدا قادم من البام لا يمكن أن يكون له ثقل داخل الساحة السياسية باعتبار أن الأحزاب الإدارية تكون فيها الانشقاقات ضعيفة وبالتالي سيكون مجرد رقم يحتل مراتب متأخرة أو يكمل المعارضة والأغلبية.

وفيما إذا كانت نتيجة المؤتمر ستؤثر على مركز بنشماس داخل مجلس المستشارين أم لا أكد المتحدث أن معارضو بنشماس إذا أسقطوه من الأمانة العامة فلا يمكن أن يحرموه من الدعم اللازم داخل المجلس لأن الخاسر الأكبر في هذه الحالة سيكون هو الأصالة والمعاصرة.

ومن جانب آخر أكد المتحدث أن المتصارعين مع بنشماس يجمعهم مع الأخير فقط خلافهم معه، مؤكدا أنه قد تنشب أيضا خلافات بينهم بسبب رغبة كل من "المنصوري، ووهبي وبنسعيد" في قيادة البام، مبرزا أن كل شخصية من هذه الشخصيات تعتبر نفسها الأصلح "وهبي كيقول ما يلقاوش احسن مني، والمنصوري امرأة ولها نفوذ وأموال، وبنسعيد يأتي بينهما".

 

آخر الأخبار