فاس: رضا حمد الله
فتحت المصالح المعنية تحقيقا في ظروف غرق راعي غنم عمره 19 سنة، مساء أمس الثلاثاء، بعدما باغثته السيول الجارفة أثناء محاولته عبور وادي الكعدة بجماعة مكناسة الشرقية بإقليم تازة، بعد ارتفاع منسوبه بشكل كبير إثر الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة.
ونقلت جثة الهالك الأعزب إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة، لإخضاعها إلى التشريح الطبي بناء على أوامر قضائية بذلك، بعدما انتشلت جثته بعد مدة قصيرة من غرقه وعدد من رؤوس أغنامه كان يهم بإخراجها من الوادي بعدما باغثته "الحملة".
وارتفع منسوب مياه الوادي بشكل لافت للانتباه في ظرف وجيز تزامن مع عودة الراعي إلى مسقط رأسه بعدما قضى ساعات في رعي القطيع، إذ لم يكن الضحية الوحيد، بل تسبب الفيضان في إلحاق خسائر مادية بتجهيزات بمحيط الوادي بينها صهريج لمياه الشرب.
وخلف غرق الراعي ردود فعل غاضبة من طرف الفعاليات المدنية التي استحضرت ما تعرض إليه راع آخر قبل شهور لما توفي وسط الثلوج بجبل بويبلان بعدما داهمته التساقطات دون أن يعثر عليه إلا بعد مرور أسبوع تقريبا من اختفائه وسط الجبل.
