تأجيل النطق بالحكم في قضية اتهام قياديين بالبيحيدي بقتل بنعيسى

فاس: رضا حمد الله
أخرت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس، مساء اليوم الثلاثاء، النطق بالحكم في قضية اتهام 4 قياديين بالعدالة والتنمية بقتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد قبل 26 سنة بعد يوم كامل استغرقته المرافعات التي لم تنتهي إلا مع السابعة مساء، لتقرر المحكمة تأجيل الحكم إلى الإثنين 16 شتنبر قبل يوم من محاكمة زميلهم عبد العالي حامي الدين .
وبمجرد انتهاء مرافعة دفاع المتهمين الأربعة وبينهم أستاذ جامعي وسبقت تبرئتهم في حكم سابق، قرر هيأة الحكم تأجيل الملف على حالته وعدم سماع الكلمة الأخيرة للمتهمين التي أخرتها إلى العاشرة صباح الإثنين قبل حجز الملف للمداولة.
ودامت الجلسة طيلة نحو 9 ساعات تخللتها استراحات بمدد مختلفة منذ انطلاقتها نحو العاشرة صباحا، بتقديم دفاع المتهمين الأربعة ملتمسا بإبعاد الطرف المدني ودفاعه عن مناقشة الملف بداعي أن محكمة النقض قبلت نقض الوكيل العام دون طلب النقض الذي تقدم به دفاع عائلة ٱيت الجيد.
ورد دفاع الطرف المدني على هذا الملتمس بدعوته لرده اعتبارا لكونه غير مؤسس قانونيا ما سار في اتجاهه ممثل الحق العام، قبل أن تحسم هيأة الحكم هذا الجدل القانونية بتأجيل البث في الملتمس وضمه لجوهر الموضوع قبل أن تشرع في مناقشة الملف والاستماع إلى المرافعات.
ورافع عدة محامين من هيأتي فاس وتطوان دفاعا عن عائلة ٱيت الجيد، ملتمسين إدانة المتهمين الأربعة وبينهم أستاذ جامعي، وتصحيح الحكم بالبراءة واعتماد شهادة الشاهد الخمار الحديوي التي قبلت محكمة النقض الطعن الذي تقدم به الوكيل اعتبارا لعدم أخذها بعين الاعتبار في المرحلتين الابتدائية والاسئنافية أمام استئنافية فاس.
وتبنى ممثل الحق العام مرافعة دفاع الطرف المدني التي اعتبرها قيمة وساملة، ملتمسا بدوره إدانة المتهمين وفق المنسوب إليهم من جناية القتل العمد وجنحة الضرب والجرح بالسلاح اعتمادا على شهادة الشاهد التي جاءت متطابقة في كل الملفات التي أدلى فيها بها عبر السنوات التي أعقبت مقتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى ٱيت الجيد قبل 26 سنة بعد مهاجمته والشاهد أثناء توجههما عبر سيارة أجرة من جامعة ظهر المهراز إلى منزل بليراك.
وطالت مرافعات محامون ينوبون عن المتهمين الأربعة، وغالبيتهم ينتمون إلى العدالة والتنمية والعدل والإحسان، طالت عدة ساعات حجزت الهيئة بعدها الملف للمداولة قبل أن يختلي أعضاؤها لمدة وتنطق المحكمة بحكمها في هذا الملف في انتظار مثول عبد العالي حامي الدين القيادي بالعدالة والتنمية أمام نظيرتها الابتدائية بعد أسبوع من الٱن.
وجرح دفاع المتهمين في الشاهد الذي وصفوه بالخصم والحكم، اعتبارا لكونه متهم ومحاكم ومدان على خلفية أحداث بالجامعة، وموضوع شكاية في شأن ذلك، ملتمسا إبعاد شهادته وعدم اعتمادها الحكم وتأييد الحكم ببراءة المتهمين من المنسوب إليهم