هل يرتدي أنس الدكالي جبة محمد الوفا ويظل وزيرا ضدا في الـ"بيبساويين"؟

الكاتب : الجريدة24

02 أكتوبر 2019 - 01:00
الخط :

هشام رماح

فيما تفرق حزب التقدم والاشتراكية بين "معسكرين" أحدهما يقوده الأمين العام نبيل بنعبد الله، والثاني أنس الدكالي المستوزر على قطاع الصحة، فإن التجاذب بينهما أسفر عن انتصار معنوي لنبيل بنعبد الله الذي ارتاب من قدوم أنس الدكالي كمتسيد جديد لحزب "الكتاب" والذي يتشبث بالبقاء ضمن التشكيلة الحكومية.

وحشد نبيل بنعبد الله الرفاق لمؤازرة طرحه المتعلق بالانسحاب من حكومة سعد الدين العثماني، وهي الرؤية التي لم "تتضح" له إلا بعد التخلص منه ورفيقه الحسين الوردي، وزير الصحة السابق، على خلفية "حراك الريف" الناجم عن تعثر عدة مشاريع أبرزها في إقليم الحسيمة.

في المقابل، أفادت مصادر تحدثت مع "الجريدة 24" بأن أنس الدكالي، وزير الصحة الذي لم يبصم على حضور قوي وظل يتخبط في مشاكل قطاعية أدار لها الظهر، يرغب في البقاء في الحكومة لأن من شأن خروجه منها أن يسحب البساط من تحته وينهي "الطفرة" التي وضعته في مصاف الوزراء.

وكانت حرب كلامية اندلعت بين نبيل بنعبد الله وأنس الدكالي، وقد اتهم الأول خلالها خصمه، بكونه "باع الماتش" وقد أصبح مطلوبا مما وصفه في حديث جانبي بـ"الدولة العميقة"، كما سبق وأسرت مصادر من داخل الحزب إلى "الجريدة 24".

ارتباطا بذلك، وإذ يبدو خروج الـ"بيبساويين" من الحكومة محسوما بعدما ضرب بلاغ الرفاق في حزب علي يعتة كل ثنايا الحليف السابق حزب العدالة والتنمية، فإن بقاء أنس الدكالي في الحكومة يظل بدوره واردا، وقد يبادر سعد الدين العثماني إلى الاحتفاظ به ضمن التشكيلة كما كان الشأن بالنسبة لمحمد الوفا، وزير التربية الوطنية الأسبق الذي كان محسوبا على حزب الاستقلال وقرر ابن كيران الاحتفاظ به وجعله وزيرا للحكامة والشؤون العامة بعدما شق الوفا مقابل ذلك عصا الطاعة على حميد شباط أمين عام حزب "الميزان" حينها وخلع وبلا تردد جبة الراحل علال الفاسي.

ووفق مصادر "الجريدة 24" فإن احتمال بقاء أنس الدكالي ضمن التشكيلة الحكومية وارد بقوة وتلوكه ألسنة الرفاق في حزب "الكتاب" متوجسين مما وصفته المصادر بـ"نزعة وصولية" تذكي رغبته في البقاء وزيرا، وحاضرا ضمن الواجهة.

وفي خضم انتظار الحسم نهائيا وظهور التعديل الحكومي يتابع الرفاق حربا خفية تدور بين نبيل بنعبد الله وأنس الدكالي المدعم من مولاي إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، والذي دفع بالدكالي لخوض حرب بالوكالة عنه من أجل زحزحة نبيل بنبعد الله عن منصبه الحزبي، والذي نعت بـ"مريد الشيخ" ابن كيران، الذي ترك في "مأدبة اللئام" بعد تنحية ابن كيران عن منصبه كرئيس للحكومة واستبداله بسعد الدين العثماني.

آخر الأخبار