هل اشترط نبيل بنعبد الله استوزاره للبقاء في الحكومة؟

الكاتب : الجريدة24

03 أكتوبر 2019 - 11:40
الخط :

هشام رماح

بين منطوق لم يُقصد ومقصود لم يُنطق تضيع حقيقة انقلاب "رفاق" حزب التقدم والاشتراكية على "إخوان" العدالة والتنمية، والحقيقة الضائعة ليست غير رغبة نبيل بنعبد الله في الاستوزار،  مرة أخرى في ظل التعديل الحكومي المرتقب غير أن سعد الدين العثماني رفض هذا العرض، بما جعل أمين عام حزب "الكتاب" ينتفض ويقرر القفز من سفينة الحكومة دون أن يحظى بموافقة كل أضعاء المكتب السياسي.

هكذا أفادت مصادر "ببساوية" تحدثت مع "الجريدة 24" مشيرة إلى أن وقوف سعد الدين العثماني في وجه رغبة نبيل بنعبد الله في الاستوزار وتنبيهه إلى أنه استنفد كل رصيده بعدما تمت تنحيته من منصبه كوزير للسكنى والتعمير وسياسة المدينة، في أكتوبر 2017، كان المحرك وراء اتخاذ قرار الانسحاب من الحكومة الذي يرتقب تزكيته غدا الجمعة من لدن "الرفاق".

وأسرت المصادر إلى أن جميع أعضاء المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يؤيدون قرار الانسحاب الذي طرحه نبيل بنعبد الله باستثناء اثنين منهم وهما أنس الدكالي وسعيد الفكاك، الذي سبق وخاض السباق للظفر بمنصب الأمين العام للحزب خلال المؤتمر الوطني العاشر، في مواجهة نبيل بنعبد الله الذي استطاع حسمه لصالحه.

وأفادت المصادر بأن نبيل بنعبد الله وخلال آخر لقاء جمعه مع سعد الدين العثماني، طرح إمكانية عودته إلى التشكيلة الحكومية، لكن حين رفض رئيس الحكومة هكذا مقترح باشر عقب ذلك نشر البلاغ الذي يعلن عن انفراط الود بين "الرفاق" و"الإخوان" لأن البلاغ كان محضرا له من ذي قبل احترازا من عدم النزول عند رغبته في الاستوزار مجددا، كما أكدت على ذلك مصادر عليمة من داخل حزب علي يعتة.

آخر الأخبار