خلف فيلم "وليلي" لمخرجه فوزي بنسعيدي ضجة واسعة وسط الفاعلين الجمعوين بمدينة الحاجب، بسبب تضمنه لعبارة أثارت سخطهم مافادها أن المدينة معروفة بـ"القصارة والدعارة".
بنسعيدي وفي تصريحه لـ"الجريدة24"، فضل تسليط الضوء على مشاريعه السينمائية المستقبلية، عوض الحديث عن الضجة التي خلفها الفيلم خلال عرضه الأسبوع الفارط على القناة الثانية.
وقال المخرج بنسعيدي إنه يركز حاليا على مشاريعه ولا يرغب في التعليق أو الحديث عن فيلم "وليلي"، على الرغم من المطالب التي رفعها الجمعوين بخصوص محاسبة كل من كان وراء الإساءة التي لحقت الحاجب وساكنتها.
في سياق متصل، وجه خالد البوقرعي النائب البرلماني عن دائرة إقليم الحاجب، رسالة لوزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج بخصوص إساءة دوزيم لساكنة المدينة، بعد عرضها لفيلم تحت عنوان “وليلي” تضمن إساءة ضمنية للحاجب.
وندد النائب البرلماني في مراسلته بالعبارات التي تضمنها الفيلم، مؤكدا أنه يحتوي على كلام مسيء للحاجب وأهلها، معتبرا أن “المدينة عانت من إلصاق صورة نمطية بها لعقود من الزمن تجاوزها أبناؤها بنضال مرير لتحريرها منها، لكن دوزيم أبت إلا أن تحيي جروحا قديمة”.
من جهتهم عبر أعضاء منتدى “توسنا” للثقافة والحوار بالحاجب، عن رفضهم اللامشروط لكل الإساءات المقصودة والمتكررة بشأن مدينة عريقة لتاريخها وحاضرها الثقافي، وذلك على إثر ما جاء في فيلم “وليلي” لصاحبه المخرج والذي تضمن عبارة مسيئة للمدينة وهي “فين بغيتيه يمشي راه مقصر بالحاجب” .
ويعالج فيلم “وليلي” الذي يعتبر رابع عمل سينمائي لبنسعيدي، قصة حب يصارع فيها البطلان اللذان ينتميان إلى وسط اجتماعي فقير، إلا أن البطل عبد القادر سيعيش أحداثا قوية ستقلب حياتهما رأسا على عقب.
