قبل مغادرة الحكومة...نجيب بوليف في قلب عاصفة أثارتها إسبانيا حول تزوير رخص السياقة المغربية

هشام رماح

تلوح نذائر فضيحة ستهز أركان كتابة الدولة المكلف بالنقل التي يشرف عليها محمد نجيب بوليف، المنتمي لحزب "العدالة والتنمية" وذلك بعد كشف عمليات تزوير لرخص السياقة المغربية ومنحها إلى مهاجرين في إسبانيا من أجل الحصول على رخصة سياقة هناك رغم أنهم لم يسبق لهم اجتياز أي اختبار للقيادة في المغرب، وفق موقع "Tele Prensa".

وأخضع "الحرس المدني" الإسباني، في إقليم ألميريا، 31 مهاجرا مغربيا مقيما هناك، لتحقيقات متواصلة بعد ثبوت حصولهم على رخص سياقة مغربية بتواريخ قديمة سابقة عن إقامتهم في إسبانيا، رغم أهليتهم للحصول عليها بسبب عدم اجتيازهم للاختبارات التي تشرف عيلها الكتابة المكلفة بالنقل في وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء التي يحمل حقيبتها عبد القادر اعمارة المحسوب بدوره على الـ"بيجيدي".

وباشر "الحرس المدني" منذ مستهل 2018، تحقيقات بشأن عمليات التزوير التي تطال رخص السياقة المغربية، وهي التحقيقات التي كشفت أن رخص السياقة المغربية تمنح للمهاجرين المغاربة مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 2500 و3000 أورو، وذلك بتواريخ سابقة عن التواريخ المدرجة في شواهد إقامتهم في إسبانيا لإيهام السلطات هناك أنهم حصلوا عليها في المغرب قبل حلولهم بالجارة الشمالية.

وتنفجر القضية المتعلقة بتزوير رخص السياقة المغربية في الوقت الذي يستعد محمد نجيب بوليف للترجل من سفينة الحكومة إذ تروج أنباء تتعلق بالتخلي عنه بسبب ضعف تدبيره لقطاع النقل، على أن التحقيقات المباشرة في إسبانيا تنذر بكشف أضلاع شبكة متخصصة في التزوير تصدر رخص السياقة المغربية مزورة.