بوعشرين يعتذر من ضحاياه قبل النطق بالحكم
أعطت هيئة الحكم بالغرفة الجنائية باستئنافية الدارالبيضاء الكلمة الأخيرة للمتهم توفيق بوعشرين مالك ومؤسس يومية "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" المدان ابتدائي ب 12 سنة سجنا نافذا.
وخلال الجلسة قدم المتهم بوعشرين أمام الهيئة أربعة رسائل ، الأولى تتعلق باستحضار وأخد العبرة من قرار العفو الملكي الذي أصدر في حق الصحفية هاجر الريسوني ومن معها واشاراته النبيلة التي لقيت استحسانا كبيرا، ورسالة ثانية يلتمس فيها طمئنة الرأي العام بأن للدولة قانون وسلطة قضائية مستقلة ونزيهة تقف على جميع الأطراف وبأن المحاكم ليست لتصفية الحسابات السياسية، بل هي إخلاص للقسم ولروح القانون مشيرا إلى أن النيابة العامة طرف كباقي الأطراف قد يخطأ وقد يصيب وأنها لا تمثل إرادة الدولة، لانها تحكم في الشك والقضاء في اليقين من خلال وسائل الاثبات باسم القانون وجلالة الملك، حسب تعبيره.
بوعشرين تقدم في رسالته الثالثة باعتدار للضحايا" أنا آسف جدا ومتألم لما أصابهن وانا في أول جلسة قلت بانهن كن حطبا في احراقي"، موجها شكره لباقي الضحيات اللواتي وقفن بجانبه، مردفا ان ملفه سيحل خارج المحكمة.
وقال بوعشرين في رسالته الأخيرة أنه لم يقاطع المحاكمة هروبا من الحقيقة وأن انساحبه ليس تنقيصا من هيئة الحكم وإنما لان سلوك النيابة العامة منذ لحظة اعتقاله كان يضايقه، مضيفا أنه خائف من السجن ومن حكم الإدانة بقدر ما هو متخوف من قضيته في الرأي العام وقضية حرية الرأي والتعبير.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم قبل قليل حجز ملف بوعشرين للمداولة بعدما أعطي له الكلمة الأخيرة.
