"الذئاب المنفردة".. تهديد يجثم على الجميع بعد مقتل "أمير الدم" البغدادي

هشام رماح
بعد مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم "داعش" يضيق الخناق رويدا رويدا على مقاتلي التنظيم الإرهابي، بما فيهم "الذئاب المنفردة" من المغاربة الملتحقين بالأراضي السورية والعراقية أو ممن يتحرون الكمون ها هنا في المغرب.
وإن كان قتال "داعش" في مواجهات مباشرة قد أفضى إلى اندحار التنظيم في كل من العراق وسوريا، إلا أن الآلاف من "الذئاب المنفردة" (Loups solitaires) تبعث على الكثير من المخاوف، بسبب التهديدات التي يمثلونها في حال قرروا العودة إلى بلدانهم.
وفيما تقدر إحصائيات عدد المغاربة منهم بنحو 1700 مقاتل في العراق وسوريا، كان إحصائيات أعلنها كلا من مركز الأبحاث البلجيكي "Egmont" والمؤسسة الألمانية " Konrad- Adenauer-Stiftung" تفيد بوجود 7000 "ذئب منفرد" مغاربي يهددون بلدانهم ومعها البلدان الأوربية.
ويعد مقتل أبو بكر البغدادي، سببا أدعى للرفع من درجات الحيطة والحذر والإعداد لضربات استباقية ضد "الخلايا النائمة" لتنظيم "داعش" وكذا "الذئاب المنفردة"، كما أفادت مصادر عليمة تحدثت مع "الجريدة 24"، محيلة على أن هذه الأخيرة، قد تعمد إلى العض بلا هوادة في ردة فعل إزاء القضاء على أمير الدم هناك في قرية "باريشا" في الريف السوري المتاخم للحدود التركية.
نفس المصادر أكدت على أن الأراضي السورية تعرف حاليا نشاطا استخباراتيا غير مسبوق، حيث يترصد عملاء مختلف مخابرات الدول المهددة بعودة "الذئاب المنفردة" إلى أراضيها، محيلة على أن ما يؤزم الوضع على الأرض ويحول دون تقصي المعلومات وتبادلها بين مختلف الأطراف هو الخلاف التركي- الكردي- السوري في ظل تواجد روسي قوي وآخر أمريكي أقل في المناطق التي كانت تحت سيطرة "داعش".