هشام رماح
فيما أكد رشيد لزرق الخبير في القانون الدستوري، على أن رأي فريق العمل الأممي حول الاعتقال التعسفي، غير ملزم للدولة المغربية في شأن قضية توفيق بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم"، أحال على أن حملة دعائية ضد المغرب هي ما تجعل من التقرير الأممي متصدرا للأخبار رغم أنه غير مبني على وقائع حقيقية.
لزرق في حديثه مع "الجريدة 24" أفاد بأن محاكمة توفيق بوعشرين، تعد مرجعا في عدالتها وقانونيتها، لكن تقرير فريق العمل الأممي ليس بريئا، والترويج له بقوة في ظل تقصير من الدبلوماسية الحقوقية المغربية، التي هي ملزمة بالرد على هذا التقرير وفضح نقائصه السافرة.
ولفت لزرق الانتباه إلى أن التهليل والتطبيل لتقرير فريق العمل الأممي، رغم كونه مجرد توصية، يعد مطية للإساءة رمزيا إلى المغرب الذي اختار نهج صون الحقوق والحريات الفردية للمواطنين، مستدركا أن مسؤولية مقارعة الحجة بالحجة وكشف المغالطات التي تضمنها تقع على كاهل الدبلوماسية الحقوقية الموازية.
ويرى الخبير الدستوري، أن التقرير يروم خلق ضغوط سياسية على المغرب رغم أن محاكمة توفيق بوعشرين انتصرت لشروط المحاكمة العادلة، ملمحا إلى أن هذا التقرير كان منتظرا منذ تناسل البلاغات المغلوطة للمحامي البريطاني، رودني نيكسون أو ما يعرف بـ"محامي الشيطان"، الذي ظل يقدم نفسه كمستشار دولي لتوفيق بوعشرين المتابع على خلفية اتهامه بجرائم الاتجار في البشر.
