تفاصيل قتل طفل من قبل زوجة والده والاحتفاظ برأسه في ثلاجة بالعرائش

هشام رماح
علمت "الجريدة 24" من مصادر مطلعة من العرائش أن الطفل "محمد علي خريشيف" الذي عثر على أعضاء من جسده مرمية في مطرح للنفايات بالمدينة، كان يبلغ من العمر سبعة أعوام، وكان قد اختفى عن الأنظار قبل أيام منذ مغادرته مدرسة الشريف الإدريسي وكان رفقة والده المدعو "حسن خريشيف".
وأفادت المصادر بأن أحد الأشخاص من ممتهني الاتجار في المتلاشيات هو من عثر على بقايا بشرية قبل أن يخبر الشرطة التي كثفت أبحاثها لحين اكتشاف أن الأمر يتعلق بالطفل المختفي.
وعقب البحث في منزل أسرة الطفل الضحية، الكائن بحي "الناباص" في العرائش، جرى العثور على رأس الضحية ويديه داخل ثلاجة في المنزل حيث تحوم شكوك حول وقوف زوجة أبيه ووالده وراء إزهاق روحه قبل أن يقطعا جثته ويحاولا التخلص منها الأطراف البشرية رويدا رويدا.
ويشتبه ضلوع والد الطفل وزوجته في قتل الطفل، لكن ثبوت ضلوع الأب في الجريمة التي هزت أركان العرائش لم يثبت بعد ويظل رهين التحقيقات المباشرة من لدن السلطات المعنية تحت إشراف النيابة العامة.
وفتحت فرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس الاثنين، مع زوجين يشتبه في تورطهما في قضية القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض والتمثيل بجثة طفل يبلغ من العمر سبع سنوات.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن تقنيي مسرح الجريمة العاملين بفرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش كانوا قد عاينوا، مساء أمس، أجزاء مقطوعة من جثة طفل من جنس ذكر داخل مطرح للنفايات، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تشخيص هوية الطفل الضحية، في حين أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على باقي أجزاء الجثة داخل ثلاجة في منزل العائلة.
وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات البحث مكنت من الاشتباه في ضلوع زوجة أب الطفل الضحية في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي داخل مسكن العائلة، مستعملة سكينا في اقتراف الجريمة والتمثيل بالجثة، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحريات تتواصل لتحديد مدى تورط الأب في المساهمة أو المشاركة في هذه الجريمة.
وقد تم الاحتفاظ بالزوجة المشتبه فيها وكذا الأب تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية.