تفاصيل قتل وتقطيع جثة الطفل محمد علي بالعرائش

فاس: رضا حمد الله
ذكرت عائلة الطفل محمد علي المقتول بالعرائش، إن زوجة أبيه كانت تخطط للتخلص منه قبل تنفيذ الجريمة، حتى تشتهر وتتصدر عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، دون أن تكترث لبشاعة هذه الجريمة.
وأشار خال الهالك في خرجات إعلامية، إن زوجة أبيه نشرت قبل نحو شهرين تدوينة في حسابها الفيسبوكي الخاص، متوعدة ومتنبئة لنفسها بشهرة كبيرة، دون أن يفهم أحد مغزى ذلك إلا بعد شيوع خبر قتلها الضحية بمساعدة والده.
وأوضح أن عائلة الطفل، لم تكن لها مشاكل مع أبيه الذي كان يزوره باستمرار ويرافقه، وعلاقته كانت عادية مع العائلة رغم الطلاق وانفصاله عن أمه، إلا أن زواجه عكر صفو العلاقة خاصة أمام ما كشفت عنه الزوجة من سلوكات.
وما يزيد من تأكيد عزم الزوجة الانتقام من ابن زوجها الصغير، هو الحالة التي كانت عليها بمخفر الشرطة بعد اعتقالها، ما تناقلته صفحات فيسبوكية محلية، ذكرت استنادا إلى مصادر أمنية، أنه لم تكن نادمة على ما فعلت.
"كلما دخلت على الزوجة القاتلة في أحد مكاتب التحقيقات، وجدتها تضع رجلا فوق رجل وتبتسم" هذا ما نقلته صفحة فيسبوكية ناسبة القول لمصدر أمني، ما تفاعل معه شباب المنطقة بالقول بأن هذا السلوك ينم عن أنها "غير عادية".
ورجحت المصادر فرضية أن تكون المتهمة مريضة نفسانيا وتولدت لديها رغبة الانتقام من الطفل لاعتقادها بكونه رابطة الوصل بين أمه وزوجها، لذلك سعت لمحو هذه الرابطة وببشاعة لا مثيل لها دون أن يرأف قلبها لحال هذا الطفل البريء.
وكشف التحريات والأبحاث التي فتحتها الشرطة القضائية أن الزوجة لم تنكر منذ البداية تورطها في قتل الضحية، ولا سعت إلى التملص من المسؤولية الجنائية، بل أقرت بكل شيء، دون تفاصيل دقيقة أخرى تخص مشاركة زوجها لها في هذا الفعل الشنيع الذي اهتز له الرأي العام الوطني.
ولو أنها ادعت في الأول كونه أزعجها بصراخه فقتله لوحدها دون أبيه في اعتراف تطابق مع تصريحات الأب في بداية التحقيق معه، لكنها سرعان ما حكت تفاصيل جديدة تتعلق باستدراجه إلى المنزل بداعي الاحتفال بعيد ميلاده، قبل تصفيته.
واتضح أن الزوجة أدخلت الابن للحمام وحاولت خنقه وسط الماء، لكنها مقاومته حال دون ذلك، قبل تدخل الأب الذي أكمل العملية دون أن يرحم ابنه، إلى ان لفظ أنفاسه، بل واصلا التمثيل به، بذبحه تاركانه بالحمام قبل مغادرتهما المنزل.
عملية تقطيع الجثة لم تتم إلا بعد عودتهما من العمل، قبل وضعها في أكياس وتخزينها بالثلاجة في انتظار التخلص منها لاحقا، ما تم برمي الزوجة بحاوية أزبال قرب سوق الكورنة وأجزاء أخرى قرب المحطة الطرقية القديمة.
وكان للعثور على قدمي الهالك الذي كان اختفى قبل ساعات، نقطة أساسية في الأبحاث التي انطلقت من محيط العائلة قبل العثور على رأس الضحية وأطرافه بالثلاجة ليتضح أن القاتلين هما أب حجري القلب وزوجة أرادت علاقته بزوجته الأولى بقتل ابنهما بتلك الوحشية التي استكرها الجميع.