فاس: رضا حمد الله
قال مصدر طبي إن الحالة الصحية لنسبة كبيرة من المصابين في حادث انقلاب حافلة للنقل الطرقي بالطريق السيار بين فاس وتازة، عند مشارف جماعة باب مرزوقة بوادي أمليل، في استقرار وتحسن، عكس 4 منهم الذين وصفت حالتهم بالحرجة وأحدهم وضع تحت العناية الطبية المركزة لخطورة إصابته بكسور وجروح خاصة في الرأس.
35 شخصا يوجدون تحت المراقبة الطبية بعد نقلهم إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة منذ الساعة الثالثة عصرا بعد انتشالهم من داخل الحافلة التي انقلبت في منحدر بعد اصطدامها بسيارة خفيفة كانت تسير في الاتجاه نفسه، التي سقطت بدورها في المنحدر، نتيجة الانزلاق بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مساء امس (الأحد).
ووضع 11 شخصا وافتهم المنية عقب هذه الحادثة، في مستودع الأموات بالمستشفى نفسه في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتسليم جثثهم إلى أقاربهم لدفنها، بعدما توفي 8 منهم بعين المكان، فيما توفي الثلاثة الآخرون بعد مدد متفاوتة ومختلفة من وصولهم إلى قسم المستعجلات بالمستشفى نفسه، على متن سيارات إسعاف جماعية وللوقاية المدنية.
وتجندت مختلف سيارات الإسعاف التابعة لجماعات بوادي أمليل وتازة، لنقل المصابين تباعا وطيلة ساعات استغرقتها عملية الإنقاذ التي شارك فيها مواطنون من دواوير مجاورة لمكان الحادث المعروف باسم "الملحة"، ونسبة أخرى تنقلت إلى المستشفى الإقليمي للتبرع بالدم لفائدة المصابين الذين نقلوا إليه لخطورة إصابتهم بجروح وكسور.
ولم تمنع الأمطار الغزيرة، عشرات الناس من التنقل إلى مكان الحادث والمساهمة في الإنقاذ ونقل المصابين والموتى إلى الطريق السيارة لتسهيل نقلهم إلى وجهاتهم، أو إلى المستشفى حيث تجمع مواطنين مبدعين الاستعداد للتبرع بالدم استجابة إلى دعوات مركز تحاقن الدم وشباب عمموا نشر إعلانات بذلك في صفحاتهم الفيسبوكية.
