إنزعج مغاربة إيطاليا من تصريحات الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار عزير أخنوش، في اللقاء الأخير الذي عقد بمدينة ميلانو ،يوم السبت الماضي، مستنكرين ما جاء على لسانه والذي يؤكد ما وصفوه ب "سياسة الاحتقار" و"استغلال الجالية المغربية بالمهجر".
مصادر مطلعة كشفت أن تصريحات أخنوش أثارت حفيظة الجالية المغربية بإيطاليا خاصة عند " محاولة هذا الاخير جمع أكبر عدد ممكن من الأصوات عن طريق استغلال الجالية التي ينتظر منها التأثير على أسرها بالمغرب من أجل التصويت لحزب الحمامة في التشريعات المقبلة"، في الوقت، تضيف ذات المصادر، الذي كان مغاربة ايطاليا كباقي مغاربة العالم ينتظرون تفعيل حقهم في التصويت، عوض ممارسة ما اسموه بسياسية "الماركوتينغ" على أكثر من ستة مليون مهاجر ، عن طريق حتهم على الثأثير في ذويهم، سيما وـن هذا الأخير هو عنصر مهم للعائلة وغالبا ما يكون في المدن الصغرى حيث نسبة الوعي السياسي قليلة بالمقارنة مع المدن الكبرى .
و المصادر نفسها أوضحت أن عزيز أخنوش يرغب في اسقطاب الأصوات بطريقة حسابية 10 أشخاص في ميلانو تعني 1000 صوت في المغرب، وهذا يمكن "تسميته بالضحك على الدقون واهانة لمغاربة ايطاليا" على حد تعبيرها.
المصاد نفسها عزت ايلاء الأهمية بالجالية من خلال عدة حملات بجموعة من البلدان الأجنبية كاسبانيا ، ألمانيا وفرنسا الغرض منه استقطاب الأصوات في المحطة الانتخابية المقبلة.
وفي السياق ذاته، زادت المصادر عينها أن تصريح آخر في معرض حديثه عن الوطنية والمزايدات عليها، خلف كذلك استياء عارما لدى الجالية بأيطاليا بعدما خانته الكلمات للتعبير عن وطنيته و انتقاده لسب المؤسسات الدستورية عن طريق تربية الخارجين عن القانون وردعهم وتحميل الشعب مسؤولية توجيهيهم ومعاقبتهم إذا ما فشل القضاء في إصدار أحكام زجرية ضدهم، مبرزة أن هذا اللقاء حضره ما يزيد عن 1000 شخص من المدن الأخرى المجاورة لميلانو تكلف بهم الحزب المذكور.