نعوم تشومسكي والمغرب .. علاقة جدلية ونظرة نمطية

هشام رماح

نعوم تشومسكي، عالم اللسانيات والمنظر السياسي الأمريكي، لا ينفك عن مهاجمة المغرب متى ارتأى الفرصة سانحة، أو هيئها له مريدو الفوضى ممن يستفزون عقل الرجل المعروف بنظرياته السياسية التي لا تخيب غالبا ولا تصيب إلا لمِاما.

وإذ يتصيد كثيرون نعوم تشومسكي، 92 عاما، ليسقط تحليلاته السياسية على الأحداث الطارئة في المغرب، فإن الرجل لم يعد مجددا في فكره وتنظيره بما يلبسه لبوس الرتابة واجترار الكلام ليس إلا، فالرجل لا يعي مختلف متعلقات المغرب، وبالكاد يحتفظ بلمحات انطبعت لديه في السنوات الخوالي الغابرة، لكنه يُقَوْلِبُ كل تصريحاته بشأن المملكة في نفس القالب.. ولا جديد يذكر في ذلك.

وفي كل مرة تسنح الفرصة لتشومسكي للحديث عن المغرب، يعمد إلى إسقاط الطائرات، كما يُتَداول، ولعل في إحدى خرجاته التي قال فيها إن المغرب سيستغل "الحرب الباردة الجديدة" بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا للتضييق على الحريات وقمع المعارضين، أو حينما دعا لتغيير النظام في المغرب لدعوة إلى تمحيص كلام الرجل ووزنه بميزان التحليل الرصين.. والنتيجة حتمية.. إطلاق الكلام كالرصاص الطائش الذي لا يصيب بقدر ما يخيب.

كلام المفكر الأمريكي حول المغرب في مناسبات عديدة قد يجد له صدى لكن لا أحد يقارع تصريحات الرجل بالنقد، فهو مثلا، يرى كل تحرك.