عامل صفرو يصد رغبة المعارضة لإلغاء مشروع التأهيل الحضري

فاس: رضا حمد الله

يبدو أن حلقات مسلسل شد الحبل بين العدالة والتنمية وباقي مكونات المجلس الجماعي لصفرو، لن تتوقف، فما أن يمر يوم حتى يظهر جديد يزيد من تأزيم الوضع وتفاقم الهوة بين هذا الحزب ومستشاري حليفيه السابقين في الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكي الذين انضموا إلى صف المعارضة المشكل من مستشاري حزبي الحركة الشعبية والاستقلال.

وبعد مرور ساعات قليلة على إعمال عامل الإقليم المادة 117 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية، لإسقاط مقررات دورة استثنائية دعا إليها الرئيس لإقالة أعضاء من المعارضة، أسقط العامل نقطة حاول الائتلاف الرباعي المشكل من الأحزاب الأربعة المصطفة ضد العدالة والتنمية، وتتعلق بفسخ الاتفاقية المتعلقة ببرنامج التأهيل الحضري للمدينة.

الصفعة تلقتها أحزاب التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والاستقلال، التي تقدمت بملتمس لإدراج هذه النقطة ضمن جدول أعمال دورة استثنائية للجماعة ينتظر تنظيمها في 30 يناير الجاري. وبذلك أسقط العامل "فيتو" عرقلة هذا البرنامج الهام الذي يراهن عليها لإخراج المدينة من واقع تهميشها وقلة تجهيزاتها وضعف بنياتها.

ورأى العامل أن الاتفاقية تحمل مزايا وتندرج ضمن المصلحة العامة لمدينة حب الملوك، لحاجته إلى مثل التجهيزات والبنيات المبرمجة في إطار المشروع الذي تريد تلك الأحزاب إلغاء الاتفاقية المتعلقة به، ما كان نقطة ركز عليها جمال الفيلالي من العدالة والتنمية في ندوة صحفية سابقة، فضح فيها النوايا الحقيقية للمستشارين الذين اصطفوا عكس التيار.

وباستعمال العامل المادة 41 من القانون التنظيمي للجماعات، ساوى في ذلك في تدخله لصد كل سلوك لا يليق بالتسيير الجماعي أو يعرقل المصلحة العامة للمدينة وسكانها، بعدما سبق لأعضاء العدالة والتنمية ادرجوا نقطا مختلفة لإقالة أعضاء من المعارضة بداعي الغياب، وتغيير رؤساء ونواب رؤساء للجن تابعة للمجلس غالبيتهم من الحزب نفسه.