خلفيات إقصاء المغرب من مؤتمر برلين حول ليبيا

الكاتب : الجريدة24

20 يناير 2020 - 10:20
الخط :

عبر المغرب عن استغرابه بحدة بعد إبعاده عن مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، وأجرت الدولة المغربية مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتسجيل موقفها بهذا الشأن.

لعل المستجدات التي حصلت على الأراضي الليبية وسيطرة حفتر على ثمانين بالمئة من الأراضي الليبية بمساندة عدد من الدول على رأسها الامارات ومصر وروسيا، بالإضافة إلى الإتفاق الذي وقع بين الحكومة التركية وحكومة السراج الشرعية، جعلت من اتفاق الصخيرات الذي احتضنه المغرب غير عملي، وبالتالي أثر ذلك على حضور المغرب كفاعل في الأزمة.

في هذا السياق قال الباحث أحمد شقير، أنه من البديهي بحكم أن المغرب لا يملك إمكانيات عسكرية في المنطقة ولا إمكانيات مالية يدعم بها أحد طرفي النزاع أن يتم ابعاده.

كما أن احتضان المغرب لاتفاق الصخيرات جعله متموقعا في منطقة الحياد والتركيز على الحل السلمي، وهو ما لايؤخذ بعين الإعتبار أمام الاعتبارات التي تعتمدها أطراف الأزمة الليبية التي تم تدويلها والتي أعطت الأولوية في المؤتمر للفاعلين الأساسيين "الداعمين أو الممولين، او من يملكون إمكانيات عسكرية للتدخل".

بالمقابل فإن التحركات الدبلوماسية الجزائرية أدت الى استدعاء الجزائر للمؤتمر، من هنا يمكن تفسير سبب تعبير المغرب عن استغرابه بحدة، حيث شعر أن الدبلوماسية الجزائرية استيقظت من سباتها وسجلت موقفها في وقت كان من المفروض أن يقوم المغرب بذلك باعتباره قوة.

وتعليقا على استدعاء تونس، قال المتحدث، أن تقديم الدعوة لقيس سعيد متأخرة كان مقصودا هدفه إبعاد تونس أيضا، باعتبار دورها المنعدم في هذه الأزمة.

 

 

 

آخر الأخبار