القصة الكاملة للملتحي " العبدي" الذي نصب على تجار القريعة

أصبح موضوع "الملتحي النصاب" حديث الساعة بعد نصبه على العديد من زملائه بسوق "القريعة" قبل اعتقاله يوم أمس الأحد أثناء تواجده بمحطة المسافرين "القامرة" بمدينة الرباط.
مصدر موثوق أكد أن المعني بالأمر الملقب ب"العبدي" كان قد عرض مجموعة من الأشخاص لعملية نصب تعد الأكبر من نوعها بالعاصمة الاقتصادية بعد ما نال ثقتهم على مدى 6 سنوات من المعاملات التجارية وعمليات الاقتراض التي كان يحرص على أدائها في الوقت المحدد لعدم إثارة الشبهات.
المصدر ذاته أورد أن "الملتحي النصاب" كان قبل اختفائه يلعب دورا مهما في السوق المذكور في فك النزاعات ومساعدة زملائه المتأزمين لتخطي الأزمات المالية، فضلا عن اشتهاره بالورع والتقوى، اكتسب من خلالهما سمعة جيدة لدى أوساط الحرفيين والمهنيين .
وأضاف نفس المصدر أن الملتحي المشتبه به كان يعمل أيضا على جمع مبالغ مهمة فيما يسمى ب"دارت" لوضعها رهن إشارة الباحثين عن حل لضائقاتهم المالية، ، قبل استيلائه على ما يقدر ب12 مليون درهم إلى 13 مليون درهم، ويتوارى عن الأنظار، لمدة ما يزيد عن شهر ونصف.
بعد اختفائه حامت حوله الشكوك، يضيف المصدر عينه، ما دفع بالتجار للبحث عنه في مسكنه الكائن بالحي المحمدي، ليكتشفوا أنهم تعرضوا لعملية نصب على يد من كان يؤممهم في السوق ويقدم لهم يد العون والنصيحة، مسترسلا القول إن الضحايا فور علمهم برحيل المشتبه به أيقنوا أنهم ضحايا نصب واحتيال، ليسارعوا فورا إلى تسجيل شكاياتهم لدى مصالح الشرطة التي باشرت تحرياتها الميدانية للوصول إلى المتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت يوم أمس الأحد، من توقيف الملتحي البالغ من العمر 39 سنة، على خلفية مذكرة بحث وطنية، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب عملية نصب واحتيال واسعة استهدفت تجارا بسوق "القريعة" بمدينة الدار البيضاء.