هل غير المغرب موقفه تجاه "القضية الفلسطينية وصفقة القرن"؟

قرر المغرب الوقوف على خط التريت وعدم التسرع في التعبير عن موقفه من "صفقة القرن" وذلك بعد العرض الأخير الذي قدمه ترامب بهذا الخصوص، إلا أن المملكة عبرت في شخص وزير خارجيتها ناصر بوريطة أنها لازالت متشبتة بمبادئها فيما يهم الشأن الفلسطيني.
تصريح بوريطة يوم أمس أمام الصحفيين شمل مصطلح القضية الفلسطينية الإسرائيلية، في حين كان الأمر في السابق يقف عند "الفلسطينية"، هذا التعبير الجديد جعل البعض يتساءل إن كان المغرب قد غير من نظرته للقضية بعد التطورات الأخيرة.
في هذا السياق يقول الباحث أحمد شقير، أن المغرب لم يتنازل عن مواقفه السابقة إلا أنه اختار هذه المرة القيام بدور الوسيط في هذا الملف، وهذا يحثم عليه أن يحاور الطرفين، من هنا يمكن تفسير ورود هذا المصطلح "الديبلوماسي" في التصريح.
وأضاف المتحدث أن المملكة يمكن أن تلعب دور الوسيط بحكم مجموع الاوراق التي تتوفر عليها، ومن ضمنها الجالية اليهودية المنتمية للمغرب و علاقة الأخير مع القيادات الفلسطينية وبعده عن المنطقة جغرافيا، خاصة أن الأطراف العربية الأخرى كانت إما معارضة نهائيا للصفقة أو مساندة.
وأشار إلى أن الرسائل الملكية كانت تؤكد دائما تشبت المغرب برأيه، وحتى المكونات السياسية والأطراف الفاعلة في هذا الشأن بالمغرب لا تسمح بأن يغير المغرب موقفه لصالح إسرائيل.
وأكد الباحث أنه لا يمكن لأي طرف أن يوافق على الصفقة بهذه الشروط عدا ترامب ونتنياهو، كما أنها طرحت في توقيت انتخابي يؤشر على أن كلا من ترامب ونتنياهو لديهما أجندة انتخابية أكثر منها سياسية.