هل يقايض ترامب ونتنياهو المغرب بالصحراء مقابل صفقة القرن؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

04 فبراير 2020 - 01:30
الخط :

بعد تصاعد مواقف الدول المعارضة لما سمي بخطة السلام الامريكية في الشرق الاوسط او صفقة القرن، عمد موقع "مغمور" إلى نشر خبرا مفاده أن "إسرائيل تجري محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اتفاق من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء، مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل".
الموقع الامريكي "أكسيوس الإخباري " قال انه نشر الخبر المشار اليه استنادا الى ما ادعى انها "مصادر إسرائيلية وأمريكية لم يكشف عنها".

وفي هذا السياق اعتبر محمد شقير، الخبير في الشؤون السياسية، أن أول ما يثير التساؤل بخصوص هذا الخبر هو مدى صحته ومدى جدية الموقع الذي نشر هذا الخبر.

وأضاف شقير في حديثه "للجريدة24"، أنه إذا ثبت صحة الخبر، فإن ذلك لا يمكن أن يخرج عن السياق الحالي الذي يشهد تضارب مواقف الدول بين رافض ومؤيد لصفقة القرن التي وضعها كل من الرئيس الامريكي دولاند ترامب ونظيره نتنياهو.
ولفت شقير إلى أن تداول هذا الهبر اذا صح، سيكون بمثابة يالونات اختبار لمعرفة إلى أي حد يمكن للادارة الامريكية مقايضة المغرب حول تحقيق مكتسبات سياسية من قبيل ملف الصحراء مقابل تليين موقفه من القضية الفلسطينية ومن صفقة الفرن.

وشدد الخبير السياسي ذاته على أن نشر هذا الخبر فضلا عن تصريحات لمسؤولين اسرائيليين يدعون أن المغرب له علاقات اقتصادية وعسكرية كبيرة مع المغرب، هي محاولة لجر المغرب لتليين مواقفه، بخصوص صفقة القرن الذي أعلن رفضه لها، ولاستقطابه من أجل القيام بدور الوسيط للقبول بعذه الصفقة لانجاح خطة السلام الامريكية بالشرق الاوسط.
يذكر أن خطة السلام الامريكية الاسرائيلية تأتي في الوقت الذي يستعد كلا من ترامب ونتنياهو الى الرحيل لاقتراب نهاية ولايتهما الرئاسية، الامر تلذي يثير الشكوك حول مدى امكانية فتح هذا النوع من المفوضات مع المغرب

آخر الأخبار