"فَلْتة حق".. وزير الخارجية الجزائرية يقِرُّ بصب بلاده الزيت على النار مع المغرب

هشام رماح
"جا يكحلها عماها".. هكذا قد ُتفَسّر فلتة حق تلك التي ندَّت من فم صبري بو قادوم وزير الشؤون الخارجية للجزائر، أمس السبت، حينما قال "نحن في وزارة الشؤون الخارجية وكل السلطات الجزائرية حريصون دائما على صب الزيت على النار في علاقاتنا مع المغرب الشقيق".
ويبدو أن تصريحات ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، بشأن الاستفزازات الجزائرية ملمحا بشكل مستتر إلى تحريضها دولا على عدم المشاركة في مؤتمر "كرانس مونتانا"، قد آلمت نظيره الجزائري ودوخته حتى نطق بما يجول في خاطره حقا.
ولأنها "فلتة حق" وليست "زلة لسان" فإن الوزير الجزائري الذي تخبط من تصريحات الوزير المغربي، لم يستدرك زلته خلال اللقاء الصحفي الذي جمعه، أمس السبت، مع أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية الذي ظل مشدوها أمام هول ما قاله رئيس الدبلوماسية الجزائري.
اللافت، أن الإعلام الجزائري تكفل بإصلاح ما أفسده صبري بوقادوم، و"نمَّق" كلامه وسوق له كأنه "كفَّى ووفَّى" لكن زلات الرجل كانت كثيرة وفادحة وليس أقلها دوخته بشأن فتح قنصليات الدول الإفريقية في مدينة العيون وقد تحدث في خلق بين منطقة أخرى والرباط عاصمة المملكة وكأنها "بعبع" يخيفه ومن يحركونه من وراء ستار.