فاس: رضا حمد الله
انضبط الفاسيون بالأحياء الراقية لقرار حالة الطوارئ الصحية بدء من السادسة مساء أمس (الجمعة)، عكس بعض الأحياء الشعبية التي استمر تجوال شبابها، غير مكترث بالمخاطر، قبل أن ترغمهم الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على دخول منازلهم، إلا فئة من الأشخاص بدون مأوى احتضنهم الشارع.
وتأخر انسحاب المواطنين من الشارع بالمدينة الجديدة، لمدد متفاوتة بعد التوقيت المحدد لحظر التجول، خاصة باهم شوارعها سيما بشارعي محمد الخامس والحسن الثاني اللذين قلت فيهما الحركة تدريجيا كما شارع للا مريم المجاور، إلا من فئة قليلة من الأشخاص بدون مأوى والمتسولين.
وساهمت الأمطار في إخلاء الشوارع من مارتها الذين تجمهر بعضهم بساحة فلورانسا دقائق قبل السادسة، منتظرين سيارات الأجرة التي اختفت من هذا الموقع وذاك القريب من عمارة الوطنية، حيث دأب عشرات السائقين على نقل الركاب تباعا في اتجاه الأحياء الشعبية بمنطقة المرينيين والمدينة العتيقة.
ورغم الأمطار رابطت عناصر أمنية في مفترق الطرق بين الشوارع الثلاث، متحملة زخاتها لتنظيم المرور ومراقبة الوضع في الوقت الذي شوهدت سيارات للأمن والقوات المساعدة غير بعيد عن المركز الجهوي للاستثمار قرب سوق تجاري كبير بدا شبه فارغ من زبنائه وبعض سلعه.
وشوهدت سيارات الأمن تجوب مختلف الشوارع، مكتفية بمراقبة الوضع الذي لم يكن يحتاج إلى أي تدخل خاصة أن غالبية المارة بالشوارع الثلاث كانوا في طريقهم إلى وجهاتهم بعد انتهاء عملهم، كما باعة جائلين اختفوا بدورهم من شارع للا مريم خاصة بالموقع القريب من مسجد التجموعتي.
