كورونا تغير عادات المغاربة في الجنائز.. هل تتحق الشروط الشرعية لتشييع الموتى؟

سيارة نقل الموتى

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

02 أبريل 2020 - 09:40
الخط :

على غير العادة، غير وباء كورونا كثيرا في عادات المغاربة بخصوص طقوس وإجراءات تشييع الجنائز الذين يتوفون خلال فترة الطوارئ الصحية٠
وفي الوقت الذي كان بيت العزاء والمقابر التي يشيعون بها تعج بالناس، قيد كورونا كل هذه الطقوس، حتى أصبحت ممنوعة، تحت طائلة السقوط في جزاءات جنائية بحجة مخالفة قانون الطوارئ الصحية٠

ولوحظ أن الجنائز التي تدفن خلال فترة الطوارئ الصحية المفروضة بسبب وباء كورونا، لا يكاد يصاحبها أكثر من خمسة أشخاص، حتى الصلاة على الموتى تتم في المقابر، بخلاف السابق كانت تتم في المساجد٠
لحسن بنبراهيم السكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، أوضح أن ظروف تشييع الجنائز، سواء بسبب كورونا أو غيرها، التي تتم حاليا، تتحقق فيها الشروط الشرعية الأدنى٠
وقال السكنفل في تصريح “للجريدة24”، أن تشييع الجنازة هو مرافقتها بعد غسل الميت وتكفينه للصلاة عليه ودفنه، ويتحقق هذا الأمر شرعا بأن يصلي على الميت ولو شخص واحد٠

وردا على تغير عادات المغاربة في تشييع الموتى خلال مرحلة الأزمة التي فرضها كورونا، لفت السكنفل إلى أن الصلاة على الميت فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط عن الكل، وإذا لم يقم به أحد أثم الجميع.

وتابع أن موتى وباء "كورونا" من المسلمين يغسلون ويكفنون مع اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة، ثم يشيعون إلى المقابر لأن المساجد مغلقة احترازا من انتشار الوباء، فيصلى عليهم من يرافقهم سواء كان واحدا أو اثنين أو ثلاثة أو أكثر في المقابر بعيدا عن القبور أو في محيطها، ثم يدفنون وفق القواعد المرعية في الدفن في بلدنا مع اتخاذ الاحتياطات الصحية.
وأشار ذات المتحدث إلى أن دفن أحد هؤلاء الموتى قبل الصلاة عليه لسبب من الأسباب أو لغفلة ناتجة عن الاضطراب، صلي عليه في قبره، كما وقع للمرأة التي كانت تنظف المسجد النبوي، فلما مرضت سأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الصحابة أن يخبروه عند وفاتها ليصلي عليها، فتوفيت ليلا فجهزوها وصلوا عليها ودفنوها دون يخبروا النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان من الغد أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء إلى قبرها وصلى عليها في قبرها..

آخر الأخبار