مجاهد: إنقاذ الصحافة الورقية والرقمية أصبح مطروحا بقوة والمغرب لا يمكنه مواجهة كورونا بدونهما

قال يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، ان انقاذ قطاع الصحافة بالمغرب اصبح مطروحا بقوة في ظل جائحة كورونا. وأوضح في حوار مع الجريدة24 ان مداخيل قطاع الصحافة توقفت، وفي نفس الوقت مطلوب من المقاولات أن تستمر ، ومن الصحافيين والعاملين مواصلة العمل، كيف يمكن حل هذه المعادلة الصعبة؟ لابد من تدخل عاجل لإنقاذ القطاع.
وفيما يلي نص الحوار:
تمر عدد من المقاولات الصحفية بالمغرب اليوم في ظل جائحة كورونا بظروف مادية صعبة بسبب انقطاع موارد المبيعات ومداخيل الاشهار، كيف تنظرون كمجلس وطني للصحافة لإنقاذ القطاع من الشلل علما انه قطاع حيوي ولا سبيل للدولة لتوقفه في ظل هذه الجائحة؟
حقيقة، إن القطاع يعيش أزمة غير مسبوقة، وقد حلت هذه الجائحة في فترة، عادة ما تعرف ارتفاعا في طلبات الاشهار، لذلك فإن مصطلح إنقاذ القطاع ، أصبح مطروحا بقوة، فالصحف الورقية لا توزع، والاشهار شبه منعدم، مما يضر كثيرا بالصحافة الورقية والرقمية، مما يعني أنه ليست هناك مداخيل، وفي نفس الوقت مطلوب من المقاولات أن تستمر ، ومن الصحافيين والعاملين مواصلة العمل، كيف يمكن حل هذه المعادلة الصعبة؟ لابد من تدخل عاجل لإنقاذ القطاع.
كيف تتصورون توزيع الدعم على الصحافة الورقية والالكترونية في ظل هذه الأوضاع، وهل من الضروري أن يصرف للمقاولات أو يصرف للصحافيين؟
أولا وقبل كل شيء، ينبغي أن يفتح حوار مع المنظمات الأكثر تمثيلية للناشرين والصحافيين، كما حصل في العديد من البلدان، في ظل هذه الجائحة ، و يمكن التباحث معها حول أفضل السبل للتخفيف من هذه الأزمة، ودراسة السيناريوهات الممكنة للمستقبل، لأنه لايمكن في المغرب، الاستغناء عن دور الصحافة الورقية والرقمية، لأنها تقدم خدمة كبيرة للمجتمع، باعتبارها نتاج محترفين، تعتمد على الكفاءة والخبرة وقواعد المهنة، وربما هي الآن، إلى جانب القنوات والمحطات الإذاعية، الملجأ الآمن للمواطنين للحصول على خدمة جيدة.
الم يحن بعد للنظر في معايير توزيع الدعم، أي انه يأخذ بعين الاعتبار لعامل الهشاشة التي تمر منها المقاولة وليس وفق المعايير السابقة التي كنت توصف بالمجحفة وغير المنصفة؟
نحن كمجلس وطني لم نناقش هذا الموضوع، لنا ثقة في المنظمات التمثيلية للناشرين والصحافيين، و في رأيي الشخصي ينبغي الآن تجاوز كل ما يمكنه أن ينحرف بنا عن الهدف الرئيسي، وهو أن هناك مسؤولون في المقاولات وصحافيون وعاملون، يشتغلون يقومون بواجبهم، وفي نفس الوقت ليس هناك اي مدخول، كيف يمكن معالجة هذا الوضع، لا بد من دعم عاجل.