"الحموضة" تطارد الانتاجات الرمضانية قبل عرضها

لم تعد تفصلنا سوى أيام قليلة على الشهر الفضيل الذي يعرف انطلاق سلسلة من الانتاجات الوطنية ، تتنوع عادة ما بين الكوميدية والدرامية وأخرى مدبلجة، إذ تمنح لكل من "الأولى" و"دوزيم" ملايين المشاهدات على الرغم من الانتقادات التي تطالها.

البرمجة الرمضانية التي كشفت عنها القنوات الوطنية، جعلت نخبة من المواطنين يتساءلون عن مدى توافق مواضيعها وأحداثها مع الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد بسبب فيروس كورونا.

" الجريدة 24" استقت شهادات مجموعة من المواطنين، بخصوص البرمجة التي أعلنت عنها القناتين "الأولى" و"الثانية"، إذ اعتبر أغلبهم أن المغاربة ليسوا  في حاجة للدراما ولا الكوميديا بقدر ما هم في حاجة إلى برامج توعوية وتحفيزية تساعدهم على تجاوز أزمة فيروس كورنا.

ماجدة   شابة  اعتبرت أن البرمجة الرمضانية الخاصة بهذه السنة، ستجر موجة من الانتقادات على القنوات الوطنية، بحكم أن المسلسلات والسيتكومات لن تنفعهم في شيء ولن تفيدهم في فترة الحجر الصحي.

من جهته اعتبر أنس وهو طالب في كلية الحقوق، أنه وجب على قنواتنا مد مشاهديها ببرامج تثقيفية خلال رمضان، خاصة وأنه يتزامن هذه السنة مع فترة الحجر الصحي التي تعرف توقف الدراسة وكذا الأنشطة الثقافية التي كانت تحتضنها دور الشباب.

ولم تفوت فاطمة وهي ربة بيت، الفرصة للتعليق على برامج رمضان، مشيرة إلى أن الأمهات والسيدات هن في حاجة إلى برامج توعوية وترفيهية خاصة بهن، مثل برامج الطبخ التي تساعدهن على تجاوز حالة الضجر خلال فترة الحجر.

زينب  وهي أم  لطفلين وصفت ما تعرضه القنوات الوطنية خاصة ساعة الإفطار بـ "الحموضة"، وقالت "لا أشاهد التلفزة كثيرا في رمضان خاصة مع وجود الإنترنت إذ أصبح وجودها في بيتي ضعيفا، فأنا الآن أشاهد البرامج التي أراها قوية وجيدة".

الجدير بالذكر أن "الأولى" و"دوزيم"  تعززتا بمجموعة من الانتاجات منها سيتكومات، ومسلسلات درامية إلى جانب برامج وثائقية وترفيهية، ستشرع في بثها في أول أيام الشهر الفضيل.