شركات "الكابلاج" بمكناس تغامر بإعادة مستخدميها للعمل في زمن كورونا
فاس: رضا حمد الله
حذرت نقابة بمكناس السلطات المحلية من مغبة السماح لبعض الشركات باستئناف العمل بالمدينة، في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة بعدما اتصل بعضها بمستخدميها من الجنسين، مطالبا إياهم بالعودة إلى العمل بعد إغلاقها كإجراء وقائي للحد من انتشار الفيروس.
وقال محمد الراضي المنسق الجهوي لفيدرالية النقابات الديمقراطية، إن مستخدمات في بعض الشركات المعروفة عند العامة بشركات "الكابلاج"، تلقين اتصالات هاتفية من إداراتها قصد الالتحاق بالعمل مجددا بعد التوقف الطوعي مع بداية تنفيذ الحجر الصحي الذي طبقته الدولة كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا.
وأوضح استنادا لاتصالات مكثفة تلقتها الفيدرالية من عدة عاملات، أن الباطرون طلب من المستخدمات العودة للعمل تحت طائلة التهديد بطرد غير الملتحقات، ما جعلهن في حيرة من أمرهن بين المغامرة بأرواحهن أو فقدان عملهن ومورد عيشهن، مطالبا السلطات بالتدخل لوقف هذا الاستهتار الذي قد يؤدي لعواقب وخيمة.
ودق المسؤول النقابي ناقوس الخطر إلى المسؤولين جهويا وإقليميا، بخصوص عواقب عودة عمال شركات الكابلاج للعمل في هذه الظرفية خاصة أن الجميع يعلم طبيعة العمل فيها المعتمد على العمل بالسلسلة، وظروفه حيث الاكتظاظ في مقر العمل وارد وكذا في وسائل النقل التابعة للشركة، ما يستحيل توفير شروط السلامة.
وتمنى ألا يتم العصب الإجراءات الاحترازية المعتمدة، بقرار متهور أو طائش ممن لا يحسنون تقدير حساسية المرحلة، طالما أن الدولة لم تحدد طبيعة الشركات او الصناعات الضرورية التي لا يمكن توقف العمل بها من تلك التي يمكن الاستغناء عنها مرحليا حرصا على توفير جميع الظروف والاحتياطات لنجاح المجهودات المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا.
