إجراءات للحد من انتقال كورونا لسجون فاس وتعزيزات بشرية لسجن ورزازات

فاس: رضا حمد الله
باشرت المندوبية السامية لإدارة السجون، إجراءات بسجون جهة فاس مكناس، للحيلولة دون تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها إخضاع الموظفين إلى الحجر وإجراء تحاليل مخبرية على عينات منهم، كما النزلاء حديثي الإيداع خاصة بسجن بوركايز بفاس.
ووضعت سجينات وسجناء حديثي الإيداع بهذا السجن على سبيل المثال، في غرف خاصة مع منعهم من الاختلاط بباقي السجناء، في الوقت الذي تم فيه إخضاع 30 سجينا إلى التحاليل اللازمة التي جاءت سلبية وأكدت خلوهم من فيروس كورونا، كما 30 موظفا بالمؤسسة السجنية نفسها.
ويخضع الموظفون إلى الحجر عبر مجموعات، بمن فيهم مدير السجن، للحيلولة دون تكرار خطأ سجن ورزازات المعفى مديره المصاب، في الوقت الذي تنقل موظفون من سجون مختلفة إلى تلك المدينة لتعزيز موارده بعد تسجيل إصابات كثيرة في صفوف الموظفين.
إلى ذلك تمنى موظفو السجون تهييء الظروف المناسبة لأولئك المشتغلين في الحجر الصحي، وتوزيع العدد الكافي من الكمامات وتمكين العاملين في المعقل من ألبسة وقائية خاصة، لحماية من الخطر المحدق بهم أمام استمرار إيداع نزلاء جدد وتنقل آخرين إلى المحاكم.
وتمنوا توزيع الكمامات بشكل يومي، عوض الاكتفاء بعدد محدود منها، متسائلين عن جدوى الحجر الصحي إذا "كان الموظف هو الوحيد المحجور"، مشيرة إلى ضرورة عزل المؤسسات السجنية وتقليل التحركات قدر الإمكان وعدم السماح بالدخول أو الخروج منها وإليها إلا في الحالات الطارئة.
وأوضحت المصادر أن بعض المديرين والأطباء، لم يوضعوا في الحجر الصحي إلا في الأيام الأخيرة، متسائلة عن جدوى الحجر إن استمر دخولهم وخروجهم، وما يمكن لذلك من نقل العدوى، متمنية إخضاع كل النزلاء الجدد والذين يتنقلون للمحاكم، إلى إجراءات صارمة والتحاليل المخبرية اللازمة.
الأمر نفسه ينطبق على رجال الأمن المكلفون بخفر المحاكم وكل موظف احتك او قابل نزيلا جديدا، لما يشكله الأمر من تهديد وخطر حقيقيين على سكان السجن والعاملين به، حيث ان "احتمال إصابتهم ونقلهم للعدوى وانتشار الفيروس بالوسط السجني، ممكنة للاكتظاظ وعوامل أخرى".