فاس: رضا حمد الله
خصصت فضاءات خاصة لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع والمتسولين والمختلين عقليا بمختلف مدن جهة فاس مكناس، في إطار الإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي ما زال فيه عدد منهم، في الشارع يعيشون في ظروف صعبة جدا خاصة بفاس.
وخصص بمكناس فضاءان لإيواء فئات مختلفة ومتنوعة من الأشخاص في وضعية صعبة بمن فيهم المشردون، بمبادرة رسمية بتنسيق مع فعاليات جمعوية لحماية هذه الفئة من الخطر المحدث بها جراء الاحتكاك اليومي ببعضهم في الشارع وتجمعهم في أماكن وخرب بأعداد مهمة.
وأطلقت مبادرة مماثلة بفاس همت إيواء مشردين ومختلين ومتسولين في مخيم المرجة بزواغة، الذي يأوي نحو 100 نزيلا بمبادرة من التعاون الوطني وجماعة وفاس والولاية، وبتنسيق مع جمعيات عمل بعضها على توفير مؤونة كما جمعية فاطمة الفهرية التي تتكلف بتغذيتهم طيلة 20 يوما.
الأمر نفسه ينطبق على إيواء مهاجرين غير نظاميين من دول جنوب الصحراء، في رأس الماء وبخيرية باب الفتوح، لحمايتهم من خطر انتشار الفيروس، في الوقت الذي ما زال عدد مهم يقارب الثلاثين مشردا يعيشون بالشارع وبعضهم فر من المخيم الذي أواهم لساعات قبل أن يتسللوا خارجه.
وارتفعت الأصوات المنادية بإيواء هؤلاء الذين يعانون من ظروف صعبة جدا، حماية لهم في غياب التغذية اللازمة والوقاية الضرورية في الوقت الذي تتكلف الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد بإطعامهم بشكل شبه يومي بوجبات خفيفة توزعها عليهم بأماكن وجودهم خاصة بمحطة القطار والأطلس.
وطالبت فعاليات جمعوية بخلق فضاء أوسع وأكثر أمانا لاحتضان كل المشردين والأشخاص بدون مأوى، مقترحة إعادة فتح سجن عين قادوس المغلق قبل سنوات وتعقيمه وتجهيزه بالأسرة والأفرشة اللازمة لكونه أرحم بهم، لاحتضانه غرفا ومطعم وتجهيزات في أجنحته المختلفة بما فيها النسائي.
