طبيبة نفسية تكشف حجم التأثير النفسي لكورونا على المغاربة

بسبب الضغط الذي تعاني منه جل الأسر والأشخاص، لاسيما الذين لا يحق لهم مغادرة مقرات سكناهم نظرا للإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات العمومية، لتطويق جائحة كورونا، تعيش الكثير من الأسر توترات كبيرة، تؤثر أحيانا على الجو العام داخل المنزل، وبالتبع على الأطفال الذين لا يستطيعون التأقلم كثيرا مع هذه الظروف٠
وفي هذا السياق، أعلن عدد من الأطباء دكاترة الطب النفسي بمختلف تخصصاته، عن تشكيل خلية، أطلقوا عليها “خلية الاستماع والمساعدة النفسية والعلاج من الادمان لفائدة المتعاطين للإدمان وأسرهم”، وذلك للمساعدة في توجيه الأسر والأشخاص حسب وضع كل حالة٠
وكشفت الدكتورة نورة قديم، طبيبة نفسية متخصصة في طب الادمان، أن الخلية التي تنتمي إليها تستقل العشرات من المكالمات يوميا، من قبل أشخاص يعانون أزمات نفسية بسبب الضغط الذي تفرضه إجراءات السلطات بسبب وباء كورونا، كما أنهم يتابعون بعض الحالات باستمرار من خلال التواصل عبر تقنيةالواتساب٠
وأكدت الطبيبة النفسية، في حديثها “للجريدة24”، أن الاتصالات التي تتلقاها الخلية، بعد التقييم الذي يجرونه يوميا، يفيد أنه بالفعل توجد معاناة نفسية تسببت فيه تداعيات جائحة كورونا٠
وحول طبيعة التوجيهات التي تقوم بها الخلية، أفادت الدكتورة نورة قديم أنه يتم متبابعك وتوجيه الحالات التي تصل عبر الهاتف فقط، وتوجههم إلى طبيعة الأدوية التي يمكنهم تناولها، وعندما يتعلق الأمر بالعلج السلوكي أو المعرفي، يتم توجيه الحالات المتصلة من خلال نصايحك وتوجيهات بالكلام عبر الهاتف٠
وافادت الطبيبة نورة قديم، أن الاتصالات التي توصل بها الخلية يوميا، تشمل جميع الفئات العمرية وكلا الجنسين٠
ولفتت الطبيبة النفسية إلى أن الخلية تتوصل بمكالمات هاتفية من مدن ومناطق نائية في الصحراء، ومن القرى والجبال، وليس من المدن الكبيرة والحواضر فقط٠
وأشارت الدكتورة نورة قديم، إلى الاستشارة والتوجيهات النفسية تقدمها الخلية المؤلفة مبدئيا من 11 طبيبا تشمل كل التخصصات النفسية، مجانا، بعد الصعوبات التي يجدها المواطنون في التنقل، بسبب اجراءات الطوارئ الصحية أساسا٠