مبادرة "حوت بثمن معقول"...تقطع الطريق على المضاربين

أمينة المستاري
في نسختها الثانية، شرع مجهزو السفن بأعالي البحار في تنظيم عملية بيع المخزون السمكي بأثمنة مناسبة، والتي تتزامن مع شهر رمضان وفي ظل الجائحة التي يعرفها المغرب.
المبادرة تروم قطع الطريق أمام السماسرة الذين يتسببون في رفع الأسعار، واختار المجهزون تخصيص نقط بيع يقصدها المواطن مباشرة لشراء ما يلزمه من أسماك وفواكه البحر من المستودعات المتواجدة بأكادير وإنزكان بأثمان مناسبة، بعد أن حرص المجهزون على توفير الشروط الصحية والإجراءات الوقائية الحذرة.
ويتعلق الأمر بمجموعة من أنواع السمك المجمدة على ظهر البواخر بأعالي البحار، ذات الجودة العالية وتخضع لمعايير الصحة المعترف بها دوليا، حسب المجهزين، وتتراوح الأثمنة حسب الأنواع، فثمن الكروفيت بين 60 و 90 درهما، الشرغو بين 22 درهما و 30 درهما، والصول الصغير ب30 درهما، والصول متوسط الحجم ب40 درهما...
وقد قام ادريس التازي، مندوب وزارة الصيد البحري بأكادير، أمس الأربعاء بزيارة لمستودع دار الراحة للإطلاع بحي تاسيلا بأكادير، للوقوف على عملية بيع الأسماك، وظروف التبريد والتخزين التي يخضع لها، وذلك بحضور بعض المجهزين الذين يسهرون على العملية كرحال، عشيق، بوشون....
ويرتقب أن يتم توفير حوالي 3 آلاف طن من الأسماك المجمدة ذات الجودة العالية، حسب المسؤول عن قطاع الصيد، مع مراعاة المعايير وتحت مراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية، وأضاف التازي أن المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الوزارة المكلفة بالصيد البحري لتوفير المنتوج بشكل يومي محليا ووطنيا، حيث عرفت مدينة مراكش والرباط تنظيم العملية في انتظار أن تعرف وجدة المبادرة.
وصرح بعض المجهزين أن الشركات تقوم بضمان وصول السمك "حتى باب الدار"، من خلال وضع أرقام هاتفية لطلب الكمية والنوع وتقوم مؤسسة "أزول بيسكا" بهذه الخدمة عبر الأنترنيت لإيصال الطلب للزبناء.
وأكد المجهزون بأنه ونظرا للوضعية الوبائية التي يعيشها المغرب، فقد اتخذت إجراءات خاصة من قبيل عدم لمس الزبناء للسمك، وتنظيم دخولهم مع احترام مسافة الأمان، ويحرص العاملون على ارتداء القفازات مع استعمال متكرر للمعقمات.