صحيفة فرنسية: النظام الجزائري يتكتم على حقيقة صحة بوتفليقة

هشام رماح

اختار النظام الجزائري المضي قدما في التعتيم على الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وقد وصف في بلاغ نشر عقب عودة الأخير، مساء أمس الأحد إلى بلاده، العلاجات التي أخضع لها في مستشفى "HUG" بالعاصمة السويسرية جنيف بـ"الفحوصات الطبية الدورية".

وبينما سربت صحيفة "Tribune de Geneve" السويسرية بعضا من التقرير الطبي للرئيس الجزائري والذي يفيد بأنه في حالة صحية متدهورة، بما منع على الأطباء هناك منحه شهادة طبية تثبت أهليته للترشح لـ"عهدة خامسة" في الجزائر، فإن وكالة الأنباء الرسمية "APS" أفادت بأن الرئيس حل بسويسرا لإجراء فحوصات "دورية".

وبعد غياب دام 13 يوما قضاها في الطابق الثامن بالمستشفى الجامعي بجنيف، عاد الرئيس الجزائري، 82 عاما، إلى الجارة الشرقية، مساء أمس الأحد (10 مارس 2019)، وقد حطت طائرته في القاعدة العسكرية "بوفاريك" على بعد نحو 40 كلم من العاصمة الجزائر.

واستغربت صحيفة "Le Nouvel Observateur" كيف أن قصاصة وكالة الأنباء الجزائرية تناولت الحالة الصحية للرئيس الجزائري بـ"استسهال" حينما قالت إن سفر الرئيس للعلاج تعلق فقط بإجراء فحوصات دورية"، وقد ألمحت الصحيفة الفرنسية إلى أن البلاد تعرف موجة احتجاجات غير مسبوقة بسبب رغبة الرئيس المريض في خوض الاستحقاقات الرئاسية في 18 أبريل 2019.

كذلك، نقلت "L'Obs" عن مصور لوكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، أن عودة الرئيس إلى الجزائر شهدت اتخاذ تدابير أمنية جد مشددة، حيث رافقت الرئيس موكبا من السيارات المصفحة والمعتمة وقد سلكت الطريق السيار الذي منع عن باقي مستعمليه من أجل نقل الرئيس المريض نحو العاصمة.