مليارديران يهوديان يسخران طائرتهما الخاصة لإجلاء 26 إسرائيليا كانوا عالقين بالمغرب من باريس

هشام رماح
سخر مليارديران إسرائليان أمريكيان طائرتهما الخاصة لنقل 26 إسرائيليا من العاصمة الفرنسية نحو تل أبيب بالدولة العبرية بعدما حلوا بباريس قادمين إليها من المغرب حيث كانوا عالقين بسبب إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية المغربية بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
ويتعلق الأمر بكل من "ميريام" و"شيلدون أديلسون" المليارديران اليهوديان الشهيران في الولايات المتحدة الأمريكية والمشرفان على جمعية "أديلسون فاونديشن"، وهي أكبر مؤسسة "خيرية داعمة لإسرائيل"، وهما معروفان بمناصرتها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبلغ "الجريدة 24" من موقع "إسرائيل حيوم" أن المجموعة التي كانت عالقة في المغرب ربطت الاتصال بـ"نير بركات" الملياردير الإسرائيلي المنتمي لحزب "الليكود"، من أجل مساعدتهم على العودة من باريس إلى تل أبيب عبر طائرة خاصة، وهو ما تم بعدما ربط رجل الأعمال الإسرائيلي الاتصال بالزوجين الإسرائيليين الحاملين للجنسية الأمريكية من أجل هذا الأمر لتتم الاستجابة لطلبه من قبلهما.
ووفق موقع "Israel Hayom" فإن "نير بركات" اتصل بـ"ميريام" و"شيلدون أديلسون" لمساعدة الإسرائيليين، المكونين من عرب إسرائيليين ورجال أعمال من حاملي جنسيات مختلفة، الذين حلوا بالعاصمة الفرنسية قادمين من المغرب، حيث خصص الزوجان طائرة خاصة حملت الإسرائيليين توا من باريس نحو تل أبيب.
وجرى، أول أمس الأربعاء، إجلاء الإسرائيليين الذين وجدوا أنفسهم عالقين في المغرب بسبب الإغلاق التام للحدود البرية والبحرية والجوية المغربية بسبب جائحة "كوورنا"، عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية (Air France)، وهي العملية التي تمت بكل ما تقتضيه الإجراءات المعمول بها مع مختلف المواطنين المتحدرين من جنسيات مختلفة، وقد أفادت مصادر مطلعة بأن الإجلاء نفذ بشكل اعتيادي ولم يكتنفه أي تمييز اعتباري لفائدة هؤلاء بسبب جنسيتهم الإسرائيلية.
وكانت تناسلت أنباء حول أن السلطات المغربية تعاملت مع الإسرائيليين الـ26 بشكل مخالف عن تعاملها مع مواطني باقي الدول الذين تم إجلاؤهم، وهو ما استنكرته مصادر مطلعة مشيرة إلى أن العملية تمت بشكل عادي ولو أنها استأثرت باهتمام الجميع بسبب انتفاء وجود علاقات دبلوماسية بين المغرب والدولة العبرية.