"الحشرة القرمزية" تعصف بمستقبل إنتاج "أكناري" بآيت باعمران

الكاتب : الجريدة24

18 مايو 2020 - 12:00
الخط :

أمينة المستاري

"جوج ضربات في الراس توجع"...مثل ينطبق على منطقة آيت باعمران التي عصفت بها بالإضافة إلى "كورونا" جائحة من نوع آخر "الحشرة القرمزية". فبعد أن دمرت هذه الحشرة الهكتارات من الصبار "الهندية" أو "أكناري" السنة المنصرمة، وجدت الجمعيات العاملة في المجال نفسها أمام جائحتين : كورونا التي تسببت في إغلاق الحدود وتوقف عملية البيع والتسويق داخل المغرب، بعد تجميد حركة النقل والتنقل بسبب حالة الطوارئ الصحية، ونقص الإنتاج بسبب القضاء على مساحات كبيرة من "الهندية".

جماعات عديدة كصبويا بإقليم سيدي إفني، وتركا وساي، وتيوغزة ...عرفت هجوما كاسحا للحشرة القرمزية أتت على غابات شاسعة لن تمكن الجمعيات والتعاونيات من إنتاج وإعداد منتجات مشتقة من الصبار لتسويقها دوليا نظرا لقيمتها الغذائية والتجميلية كالمربى وشرائح الصبار ومستحضرات التجميل، في الوقت الذي لم تنفع كل محاولات الدولة للقضاء على الحشرة الفتاكة، مما جعلها تصل مناطق أخرى من قبيل جماعة مستي، "بماعات"، و"تلوين"، و"اسكا"، ودواوير "لفيجة"، و"راس الطارف" بجماعة الشاطئ الأبيض...

وتقدر المساحة المغروسة بالصبار بجهة كلميم واد نون، حسب المديرية الجهوية للفلاحة،  ب 88 ألف و 280 هكتار، يوفر أزيد من 740 ألف يوم عمل، وتمكنت المنطقة السنة الماضية من إنتاج 530 ألف طن، أرقام لن تتحقق هذه السنة بسبب الخسائر الفادحة التي تسببت فيها الحشرة القرمزية.

وتتوقع بعض الجمعيات العاملة في الميدان التوقف عن الإنتاج بسبب قلة المحاصيل، وعبرت عن نيتها تحويل نوعية إنتاجها إلى الأركان، لكون الخسائر كبيرة امتدت إلى سهول ووديان المنطقة، تنضاف إليها غارات الحشرة ليلا على منازل الساكنة، كما لم اتحدت مع جائحة "كورونا" لتفرض عليهم الحجر ومنع التجوال خارج البيوت.

ويتميز "أكناري" سيدي إفني بنوعه المميز وجودته العالية التي منحته شهرة وطنية وعالمية، كما يأتي أكناري "كلميم" في المرتبة الثانية خاصة بجماعة تاركة أوسير، حيث تعتمد الأسر في مورد رزقها على المنتوج السنوي وتسويقه على المستويين الداخلي والخارجي.

آخر الأخبار