انتحار نادل وتلميذ في يوم واحد بمكناس وناحيتها

الكاتب : انس شريد

22 مايو 2020 - 08:30
الخط :

فاس: رضا حمد الله

شهدت مدينة مكناس وناحيتها، أمس (الخميس) حالتا انتحار فتح فيهما تحقيق من طرف المصالح الأمنية لفك لغزهما، بعد نقل جثتي الهالكين إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس لإخضاعهما إلى التشريح الطبي بناء على أوامر قضائية بذلك وبالتحقيق في ظروف الانتحار الغامضة وأسبابه وحيثياته.

ويتعلق الأمر بنادل بمقهى نشق نفسه بحبل في جدع شجرة زيتون بمنطقة خلاء محاذية لحي السلام، قبل العثور عليه جثة هامدة نقلت لمستودع الأموات، معلقة من قبل أحد المارة الذي كان في طريقه بالمنطقة قبل أن يشعر السلطات الأمنية والمحلية التي هرعت إلى عين المكان وعاينت الجثة وأنجزت محضرا بذلك.

وربطت المصادر بين انتحار النادل وتدهور حالته النفسية جراء تدهور حالته الاجتماعية وتوقف مصدر عيشه بسبب إغلاق المقهى التي كان يعمل بها في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة للحماية من فيروس كورونا المستجد، قبل أن يعمد إلى شنق نفسه بعدما عجز عن توفير قوت يومه وأسرته المكونة من زوجة وطفل صغير.

ويأتي هذا الانتحار بعد العثور على جثة تلميذ عمره 15 سنة كان يتابع دراسته قيد حياته في المستوى الأول إعدادي، قبل آذان المغرب بمدة قصيرة، معلقا بدوره بواسطة حبل بمرحاض منزل أسرته بدوار أولاد يوسف بجماعة نزالة بني عمار ناحية مكناس، قبل معاينة جثته من طرف السلطات والدرك ونقلها لمستودع الأموات بمكناس لتشريحها.

ويأتي الانتحاران بعد ساعات قليلة من العثور على جثة تلميذ آخر من المنطقة نفسها جثة هامدة معلقة بشجرة بمكان قريب من سكنى عائلته بدوار بناني، في الوقت الذي ارتفعت فيه حالات الانتحار بالجهة بشكل لافت للانتباه، بعد تسجيل حالات مماثلة بفاس وتاونات وتازة وإفران ومكناس، لجأ ضحاياه في غالبية الحالات، لشنق أنفسهم.

آخر الأخبار