التفاصيل الكاملة لإجهاز سبعيني على أقاربه بمكناس

الكاتب : الجريدة24

13 مارس 2019 - 09:15
الخط :

فاس: رضا حمد الله

حصلت "الجريدة 24" على تفاصيل حصرية تخص كيفية وظروف إجهاز سبعيني على شقيقتيه وابن إحداهما، بشقتهم بحي سيدي بوزكري بمكناس، بسبب خلافات مرتبطة بالإرث، قبل العثور على جثثهم في مرحلة متقدمة من التحلل.

وتأكد أن سبب الخلاف بين المتهم الذي غادر حديثا السجن، وشقيقتيه، راجع إلى نزاعهما حول ملكية الشقة التي عثر فيها على جثث الهالكين في عقودهم تباعا الثامن والسادس والثالث، قبل نقلهم إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس.

وأشارت المصادر إلى أن الشقيقتين سبق أن أنجزتا عقدا فوتتا بموجبه الشقة إلى شقيقهما الأكبر، قبل أن يغادر السجن ويطالبهما بتملك الشقة، إلا أنهما أجلا ذلك، ما دفعه إلى التفكير في الانتقام منهما وتصفيتهما والابن العشريني المتبنى.

وأوضحت أن الشقيق لم يرقه أن يؤول المنزل إلى الابن المتبنى من طرف أخته الخمسينية، وظل يتحين الفرصة للانتقام، إلى أن زارهما قبل أيام من ذلك بالمنزل، متظاهرا بالعفو حيلة لجأ إليها كي يكسب ثقتهم من جديد وينتقم منهم جميعهم.

وأجهز المتهم على الضحايا الثلاثة بسكين، في ظروف يلفها الغموض خاصة أمام القوة الجسمانية للابن، ما يوحي أنه لجأ إلى حيلة أمكر وذكاء، في التخلص منه أولا قبل أن يواصل جريمته بذبح شقيقتيه، ليغلق بإحكام المنزل ويغادره.

وأشارت المصادر إلى أن المتهم الذي عاينه الجيران يدخل الشقة قبل ساعات من اختفاء الضحايا، أغلق كل المنافذ التي يمكن أن تتسبر منه الروائح بالأبواب والنوافذ، مستعملا لصاقا في ذلك، قبل أن يغادر موهما باستمرار علاقته بهم.

وأوضحت أن المتهم ظل يتردد على الدار يوميا ويسأل عن شقيقتيه كما لو أن شيئا لم يقع، ولإيهام الجميع باختفائهم، حريصا في كل مرة على أن يسأل الجيران، إن كانوا عادوا إلى المنزل أو لا، إلا أن شموا روائح كريهة منبعثة من الدار.

وأخبر الجيران مصالح الأمن بوجود الرائحة قبل تدخلهم وتكسير أقفال المنزل والعثور عليهم جثثا متحللة بشكل صعب إخراجها من المنزل وجمع القرائن والأدلة من طرف الشرطة العلمية والتقنية من مسرح الجريمة، قبل أن يصلوا إلى منفذ الجريمة.

آخر الأخبار