برلماني يحذر من سلوكيات سلبية قد ترافق إعادة فتح المقاولات

بعدما قررت الحكومة منح الضوء الأخضر للمقاولات الاقتصادية لاستئناف نشاطها الاقتصادي، يسود قلق من جانب آخر حول مدى نجاح المغرب في التغلب غلى هذا الوباء، في الوقت الذي بدأت بعض المؤشرات تسير في الاتجاه الايجابي بالمغرب.
القلق الذي يسود مرده لكون اعادة تشغيل المقاولات الاقتصادية واستئناف عدد من الانشطة الاخرى حياتها الطبيعية بعد عيد الفطر قد يؤدي إلى ظهور بؤر وبائية بوتيرة أوسع وأكبر، مما قد ينقل العاملون بهذه المقاولات فيروس كورونا إلى أهلهم وذويهم.
الطبيب والبرلماني الاستقلالي، علال العمراوي، شدد على أن قرار الحكومة بمنح الضوء الأخضر للمقاولات لاستعادة نشاطها الاقتصادي، يجب أن تواكبه إجراءات أخرى تقي من ظهور بؤر فيروسية بهذه المقاولات.
ونبه إلى أن السلطات المحلية يجب ان تخضع المقاولات الموجودة في نفوذها الترابي لمراقبة مشددة للنظر قي مدى تطبيق واحترام الاجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
لكن المتحدث "للجريدة24"، استدرك بالقول أن المسؤولية الكبيرة لمواجهة الفيروس واحترام شروط اليلامة داخل المقاولات تقع على عاتق أرباب المقاولات والعمال أنفسهم، لانه لا يمكن للسلطات ان تقف على باب كل مقاولة أو محل تجاري لفرض شروط السلامة والوقاية من فيروس كورونا.

ودعا العمراوي إلى إعاد الاعتبار ومكانة طب الشغل في ظل هذه الجائحة، بعدما أهملت المقاولات هذا الجانب في السنوات الأخيرة.

وقال الطبيب والبرلماني المذكور إنه لم يعد مقبولا أن نرى أي شخص يتجول خارج مقر سكناه أو في العمل بدون كمامة، معتبرا أن وضع هذه الأخيرة مسؤولية فردية، لكن انعكاساتها الاجتماعية والصحية كبيرة على المجتمع ككل.