ما خلفيات الدعوة "لحكومة إنقاذ" في سياق الحرب على كورونا؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

25 مايو 2020 - 05:30
الخط :

اتخذت المطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة إنقاذ أبعادا سياسية كبيرة إلى حد خرجت الأمانة العامة لحزب العدالةوالتنمية إلى الرد على هذه الدعاوى بطريقة غير مباشرة.

وكشف في هذا السياق، الأستاذ والباحث السياسي، محمد شقير، خلفيات الخطاب وخلفيات رد العدالة والتنمية وبعض القوى على هذه الدعاوى التي ظهرت بمناسبة الحرب ضد فيروس كورونا.

وقال شقير، في تصريح "للجريدة24" إن الدعوة إلى تشكيل حكومة إنقاذ أو تكنوقراط مرده لعاملين اثنين.
الاول، حسب شقير، أن الأحزاب بكل تلاوينها اظهرت عقمها امام تحرك مؤسسات الدولة، إذ لاحظ المجتمع هذه التحركات والمبادرات التي قدمتها هذه المؤسسات، امام غياب دور الاحزاب، ما اعتبر (نشطاء على الفيسبوك) أن هذه الأحزاب لا تصلح لشيء أمام مواجهة وباء كوفيد 19.
أما العامل الثاني، يضيف محمد شقير، هو وجود صراع بين مكونات المشهد السياسي، الذي دفع بعضهم إلى تبني ورفع مطلب حكومة انقاذ، ومنهم حزب التجمع الوطني للاحرار وقيادات من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

وفسر الأستاذ شقير هذه الدعوة بكونها محاولة لنزع اي بروز أو عودة العدالة والتنمية لتصدر المشهد السياسي والحزبي.
ولفت شقير أن الذي جعل العدالة والتنمية يرد على المطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، كونه أحس بأنه مستهدف، وأن هذه المطالب تروم الحد من اي تقدم سياسي في افق الانتخابات المقبلة.

آخر الأخبار